أمر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم الإثنين، بإرسال 500 جندي إضافي إلى أوروبا مطلع الأسبوع، ليصل عدد القوات الأميركية إلى 100 ألف متمركز ومنتشر في أوروبا. 

وزعم مسؤول في "البنتاغون" في تصريح صحافي، "الضربات الروسية تستهدف مواقع مدنية، وبنية تحتية، ومناطق سكنية، ولا يمكننا تقييم مدى دقة هذه الضربات، وإن كانت متعمّدة".

المسؤول الأميركي أكد أنّ بلاده تواصل تقديم حزمة المساعدة الأمنية، وآخرها كان خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وفيما أشار إلى أنّ غالبية القوات الجوية الروسية لا تزال متاحة للاستخدام، ولا توجد مؤشرات على أنّ موسكو بحاجة  إلى استقدام تعزيزات جوية، قال: "لم نشهد أي وحدات عسكرية بيلاروسية داخل أوكرانيا، ولا توجد لدينا مؤشرات على أنها تستعد لإرسال وحدات إلى هناك".

المسؤول الأميركي رأى أنّ "القوات الروسية لم تركز على الغرب الأوكراني حتى الآن، ولم نشهد أي نشاط عسكري كبير هناك للقوات الروسية". 

وعن التطورات الميدانية، قال المسؤول الأميركي في البنتاغون: "نحن لا نشهد تقدماً ميدانياً كبيراً للقوات الروسية على الأقل خلال اليومين الماضيين، بسبب المقاومة الأوكرانية الشديدة، وكذلك التحديات الداخلية الخاصة بهم".

وتدعي الولايات المتحدة، بأنّ روسيا أشركت جميع قواتها القتالية التي حشدتها على الحدود الأوكرانية، قبل بدء العمليات العسكرية، وفق المسؤول الأميركي. وأشار أيضاً إلى أنّ "روسيا أطلقت أكثر من 625 صاروخاً، معظمها صواريخ متوسطة وقصيرة المدى، وصواريخ كروز ".

وفي سياق انتشار الجنود في أوروبا، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية في 24 شباط/فبراير الماضي، أنَّها "ستنشر 7 آلاف جندي أميركي إضافي في ألمانيا، بغرض ردع روسيا". وقال مسؤولٌ كبيرٌ في "البنتاغون": إنّ "إرسال هذه القوات أتى لطمأنة حلفاء حلف شمال الأطلسي"، موضحاً أنَّ "القوات الجديدة ستغادر إلى ألمانيا في الأيام المقبلة".

ومطلع شهر شباط/فبراير الماضي، قال مسؤول في إدارة الرئيس جو بايدن، "إنّ الولايات المتحدة تعتزم نشر 3 آلاف عسكري لدعم قوات حلف شمال الأطلسي في شرق أوروبا". وأضاف: "تجري مناقشات نشطة مع حلفاء في شرق أوروبا بشأن نشر محتمل لقوات أميركية على الجانب الشرقي لحلف شمال الأطلسي".

وقال "البنتاغون" إنّ أيّ قرارات بشأن تحركات لقوات جديدة ستكون بمعزل عن القوات البالغ قوامها حوالى 8500 جندي في الولايات المتحدة التي وضعت في حالة تأهب".

وفي السياق، أعلنت بولندا قبل يومين عن وصول مجموعة متقدمة من القوات الأميركية الإضافية إلى أراضي البلاد، على خلفية الأزمة المتصاعدة في أوكرانيا.

ووفق وسائل إعلام أميركية، سيتم إرسال نحو ألفي عسكري من قاعدة فورت براغ في ولاية كارولاينا الشمالية إلى بولندا وألمانيا، فيما سيُنقل ألف عسكري  متمركزون في ألمانيا، إلى رومانيا.