معهد أمريكي: قمة النقب تنصيب لـ"إسرائيل" كضامن أمني بديل عن الولايات المتحدة
بعثت قمة النقب بين وزراء خارجية 4 دول عربية و"إسرائيل" والولايات المتحدة رسالة واضحة ومباشرة مفادها أن "إسرائيل" أصبحت الضامن الأمني للأنظمة الاستبدادية، وكذلك أشارت القمة إلى الانخراط الأمريكي المستمر في الشرق الأوسط.
تشير نظرة فاحصة إلى أن دول الخليج، بما في ذلك الإمارات التي وصفها وزير الدفاع الأمريكي السابق "جيم ماتيس" بـ"إسبارطة الصغيرة" بسبب قوتها العسكرية، غير قادرة على الدفاع عن نفسها ضد التهديدات الخارجية بالرغم من كونها من بين أكثر الدول شراء للأسلحة المتطورة.
وتعد هذه الدول أقل قدرة من "إسرائيل" في إقناع الولايات المتحدة على استمرار انخراطها في الشرق الأوسط في الوقت الذي ترى فيه واشنطن تحديات الأمن القومي الحرجة في مكان آخر.
ومثل السعودية، لم تطلق الإمارات بعد مشروعًا عسكريًا ناجحًا ولم تنجح في تحصين أراضيها ضد الهجمات الخارجية. وقد انسحبت الإمارات جزئياً من حرب اليمن دون تحقيق أهدافها العسكرية بالرغم من ترك الوكلاء المحليين وراءها، بينما تبحث السعودية عن مخرج يحفظ ماء الوجه.
ولم تتمكن الدولتان الخليجيتان من حماية بنيتهما التحتية ومنشآتهما النفطية من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة التي يشنها المتمردون وربما إيران نفسها.
ومن المؤكد أن الأزمة الأوكرانية أعادت أهمية الشرق الأوسط إلى الواجهة، سواء تعلق ذلك بتنويع إمدادات النفط والغاز لأوروبا، أو تأثير الشرق الأوسط على الأمن خارج حدوده، أو تداعيات عدم الاستقرار مع صعود شبح أعمال الشغب بسبب أزمة الغذاء في مختلف دول الشرق الأوسط نتيجة ارتفاع أسعار السلع الأساسية.
أضيف بتاريخ :2022/04/06