دولية

فايننشال تايمز: بيان السعودية يظهر تأثرها برد الفعل الأمريكي على خفض إنتاج النفط

 

قالت فايننشال تايمز البريطانية، إن البيان الذي أصدرته السعودية للرد على الانتقادات الأمريكية بشأن خفض أوبك+ إنتاج النفط، يظهر تأثر الرياض برد الفعل العنيف على خفض الإمدادات.

وفي وقت سابق الخميس، قالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إن "المملكة ترفض اعتبار قرار أوبك+ بمثابة انحياز في صراعات دولية"، مؤكدة أن القرار اتُّخذ بالإجماع ومن منظور اقتصادي يراعي توازن العرض والطلب في الأسواق ويحد من التقلبات.

ورفضت المملكة حسب البيان اعتبار قرار أوبك+ مبنياً على دوافع سياسية ضد أمريكا، معتبرة أن التصريحات الأمريكية لا تستند إلى الحقائق، وتعتمد على محاولة تصوير القرار "خارج إطاره الاقتصادي البحت".

وأكدت الخارجية أن "المملكة أوضحت خلال تشاورها مع الإدارة الأمريكية أن تأجيل قرار خفض الإنتاج شهراً حسب ما جرى اقتراحه، سيكون له تبعات اقتصادية سلبية".

كما أوضحت أن "مخرجات اجتماعات أوبك+ يجري تبنِّيها من خلال التوافق الجماعي من الدول الأعضاء ولا تنفرد فيه دولة دون باقي الدول الأعضاء بالقرار.

وتعليقا على البيان، رأت "فايننشال تايمز"، أنه يشير إلى أن الرياض تأثرت برد الفعل العنيف في واشنطن على خفض الإمدادات، بما في ذلك تحذير الرئيس "جو بايدن" من "عواقب" على المملكة ودعوات كبار الديمقراطيين لوقف شحنات الأسلحة إلى حليف واشنطن الخليجي.

وأضافت: "بدا أن البيان الصادر عن السعودية يتعارض مع مزاعم أعضاء آخرين في أوبك+، الذين قيل إنهم عارضوا قرار المنظمة بخفض الإمدادات ومن بينهم الامارات والعراق والبحرين الذين لم يكونوا مرتاحين للتخفيضات".

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن طلب واشنطن من الرياض تأجيل قرار تخفيض إنتاج النفط لمدة شهر، يأتي للتقليل من تأثير أي زيادة في أسعار النفط الخام على الانتخابات النصفية الأمريكية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

أضيف بتاريخ :2022/10/13

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد