خبراء يشككون بخطط السعودية لاحتجاز الكربون
شكك خبراء في مجال الطاقة بخطط السعودية المعلنة بشأن خفض الانبعاثات عبر احتجاز الكربون، ووصفوها بـ "الكاذبة"، مشيرين إلى أن "المملكة تستخدم منذ عدة سنوات تكتيكات مصممة لإحباط المفاوضات المتعلقة بالتغير المناخي مع التركيز على تقنيات احتجاز الكربون التي تخاطر بتأخير عملية الاستغناء عن الوقود الأحفوري".
جاء ذلك في تقرير نقلت فيه صحيفة "الجارديان" عن خبراء، بينهم المديرة التنفيذية لمنظمة "جرين بيس" بمنطقة الشرق الأوسط "غوى النكت"، والتي قالت إن "كل ما تم عرضه هو أوهام وحلول خاطئة، ومضيعة للوقت والمال".
وأضاف: "نحن ندرك الصعوبات التي يواجهها اقتصاد كان يعتمد بشكل مفرط على النفط لعقود من الزمن في التخلي عن ما يعتبره عصرا ذهبيا".
وجاء تشكيك "غوى" وغيره من الخبراء بعدما أعلنت السعودية، التي تعد ثاني أكبر منتج للنفط في العالم وتمثل ما يقرب من 15% من الإنتاج العالمي، عن خطط في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في مصر لما وصفته بـ "الاقتصاد الدائري للكربون"، بالشراكة مع شركة النفط الوطنية "أرامكو".
وتتضمن الخطة بشكل أساسي بناء أكبر مركز لاحتجاز الكربون وتخزينه في العالم، تديره شركة أرامكو، في منطقة الجبيل الشرقية بالمملكة.
وتدعي السعودية أنها تنوي الوصول إلى هدفها المتمثل في صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060، على الرغم من اعتمادها على احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه.
لكن "الجارديان" أوردت أن المراقبين القدامى لتكتيكات السعودية في المحادثات حول تغير المناخ يرون أن تحول المملكة إلى تعزيز احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه يأتي بعد سنوات من محاولات لعرقلة المفاوضات المتعلقة بجهود مكافحة التغير المناخي.
ويخشى بعض المراقبين، بحسب الصحيفة، من أن توفر هذه التقنية وسيلة لشركات الوقود الأحفوري لمواصلة التلوث، في حين شكك آخرون في جدوى احتجاز الكربون وتخزينه والتكلفة طويلة الأجل التي تقترحها السعودية ودول أخرى.
أضيف بتاريخ :2022/11/21