ذكر موقع فرنسي أن التدخل الروسي في سوريا لدعم بشار الأسد، خلق توترا في العلاقات السياسية في المنطقة، وأكثر العلاقات التي أصابها هذا التدخل هو المحور المصري السعودي، لاختلاف الدولتين في موقفهما تجاه هذا التدخل.

ونقل موقع أطلس إنفو الفرنسي، إن موسكو تخلق توترا في محور الرياض- القاهرة، بقوله :إنه بقرار ضرب قواعد داعش في سوريا، فإن موسكو لم تعط فقط دفعة قوية في الحرب المخاضة ضد الجماعات الإرهابية، لكنها أثارت خلافات داخل العالم العربي، الذين يختلف حلفائهم، وعلى رأس هذه الخلافات الجديدة في المحور المصري السعودي الذي فقد بوصلته هذه المرة في التوافق على موقف موحد.

وأضاف الموقع أن السعودية تشكل داعم حيوي للرئيس عبد الفتاح السيسي، كما أن هذا الأخير ساعد المملكة على توطيد سلطتها وترتيب أوراقها الإقليمية، وبالنظر إلى هذه العلاقة بين البلدين، فإنه من شبه المستحيل التخيل حدوث أدنى اختلاف سياسي بين البلدين.

وتابع الموقع بالقول أن "التقارب الاستراتيجي بين الدولتين قوي جدا لدرجة أن السعودية مولت صفقتي السلاح الضخمتين من فرنسا لمصر، كما أن هذه الأخيرة لا تتوقف عن طمأنة الدول الخليجية بحمايتها ضد التهديدات الإرهابية من داعش والخطر الإيراني".

ورأى الموقع الفرنسي أن هذا التفاهم أصبح مهددا بالتحطم، بسبب التدخل الروسي في سوريا، إذ إن مصر تدعم هذا التدخل وترى أن بشار الأسد جزء من أي حل للأزمة في حين أن السعودية ترى أن هذا التدخل ضياع لجهودها الرامية للإطاحة ببشار الأسد وضربة قوية لحلفائها المتمردين على الأرض ضد النظام السوري.