هاجم  الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"  الملياردير الأمريكي "دونالد ترامب"، الذي من المقرر أن يحصل على ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة، لاقتراحه حظر دخول المسلمين، قائلا  "ليس هي أمريكا التي نريدها".

وقال  أن التعامل مع المسلمين الأمريكيين بصورة مختلفة سيجعل البلد فقط أقل أمنا من خلال زيادة الانقسام بين الغرب والعالم الإسلامي.

وبدا الرئيس أوباما غاضبا بشدة خلال وجوده في مقر وزارة الخزانة بواشنطن بسبب تصريحات ترامب، وشن أشرس هجوم على الإطلاق ضد الملياردير الأمريكي الذي من المتوقع أن يحصل على ترشيح الحزب الجمهوري رسميا الشهر المقبل للانتخابات الأمريكية.
وشدد الرئيس الأمريكي على أن الولايات المتحدة تأسست على حرية العقيدة، ووجودها أمام "اختبار ديني" سيكون مخالف للدستور الأمريكي.

وأشار أوباما إلى أن الهجمات الإرهابية الأخيرة في الولايات المتحدة نفذها أشخاص مولودون في أمريكا.

ودعا الرئيس إلى إعادة فرض الحظر على استخدام الأسلحة الهجومية، لكنه رفض اقتراح ترامب بضرورة أن يقدم أوباما استقالته لرفضه استخدام كلمة "الإرهاب الإسلامي الراديكالي".

وقال أوباما: "إذا وقعنا في فخ رسم جميع المسلمين بفرشاة عريضة والإشارة إلى أننا في حرب مع منطقة بالكامل، حينئذ فإننا بذلك نحقق الهدف الذي يريده الإرهابيون".

وكان الرئيس اوباما صرح سابقا بأنه لا يوجد دليل مباشر على أن عمر متين منفذ هجوم أورلاندو كان يتلقى توجيهات مما يسمى بتنظيم "داعش".

وأضاف أوباما أن السلطات بدأت التحقيق في الاعتداء، مضيفا أن منفذ الاعتداء ربما استوحى فكره "من معلومات متطرفة منتشرة على الانترنت".

وكان ترامب وسع يوم الاثنين من خطته لحظر دخول المسلمين لتشمل جميع البلدان التي لها "تاريخ إرهابي ضد الولايات المتحدة".

وقال إن الهجوم المميت التي وقع في نادي ليلي للمثليين في أورلاندو بولاية فلوريدا يبرر هذا الإجراء.

وق 49 شخصا حتفهم حينما فتح عمر متين، وهو مواطن أمريكي من أصل أفغاني، النار داخل النادي الليلي للمثليين في وقت مبكر من يوم الأحد الماضي.
وأوضح ترامب أن مقترحه يمكن تنفيذه من خلال إجراء تنفيذي من جانب واحد، بالنظر إلى الصلاحية الممنوحة للرئيس "بمنع دخول أي فئة من الأشخاص إلى البلاد يعتبرها الرئيس تضر بمصالح أو أمن الولايات المتحدة".