أكد وزير الخارجية عادل الجبير عمق العلاقات السعودية – الأمريكية المشتركة القائمة على أسس تاريخية ومصالح مشتركة راسخة أمام جميع التحديات.

وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في مقر سفارة المملكة بواشنطن يوم الجمعة ٢٠ يونيو، عقب اجتماع الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع ولي ولي العهد في البيت الأبيض: "إن الاجتماع كان بناءً وهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين"، مشيرا إلى أن المحادثات الثنائية التي عقدت تناولت ملفات المنطقة وعدة ملفات أخرى.

وأكد وزير الخارجية أن تقارب موقف المملكة تجاه الأزمة السورية مع الموقف الأمريكي، وأن البلدين متفقان على الحل السياسي للأزمة السورية وضرورة رحيل بشار الأسد، موضحا أن المملكة تسعى للحفاظ على وحدة الأراضي السورية والحفاظ على مؤسسات الدولة فيها، وطالبت بتدخل عسكري منذ البداية لحماية المدنيين، حيث يجب تغيير موازين القوى على الأرض لحل الأزمة السورية، وأشار إلى أن هذه الأزمة ستنتهي بدون بشار الأسد، إما بعملية سياسية أو بالسلاح.

وعن اليمن قال الجبير: "إن التحالف الذي تقوده المملكة يبذل قصارى الجهد لتقليص الخسائر في اليمن"، مشددا على أن الإمارات المتحدة دولة أساسية في تحالف استعادة الشرعية في اليمن وموقفها في التحالف واضح جدًا وهي ملتزمة، وليس لدينا شك في ذلك، وتابع: "نريد حلا سياسيا في اليمن يؤدي لإطلاق مرحلة انتقالية ثم إعادة الإعمار".

واتهم الجبير إيران بالعمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة، وقال إنها تتدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار وتصدير الإرهاب وتسعى إلى تصدير ثورتها مشددا على أنه لا يوجد أي تغيير في موقف المملكة تجاه طهران، وأضاف: "أن طهران تشعل الفتن الطائفية في المنطقة وتنتهج سلوكا عدوانيا"، مطالبًا إياها باحترام مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الآخرين.