نقل موقع مرآة البحرين عن موقع CNN الأمريكي قوله إن مجموعة من أعضاء مجلس الشّيوخ الأمريكي، من كلا الحزبين، طلبوا من وزارة الخارجية الأمريكية إعادة النّظر في المساعدات العسكرية إلى البحرين في أعقاب حملة القمع ضد المعارضين السّياسيين وتدهور أوضاع حقوق الإنسان.

وقالت الـ CNN إن ذلك جاء في رسالة حصلت الأربعاء (29 يونيو) على نسخة منها، وهي موجهة إلى وزير الخارجية جون كيري، طالب الأعضاء من خلالها وزارة الخارجية بـ"إعادة التفكير في مبيعات الأسلحة للحليف الخليجي إذا لم تستطع القيادة البحرينية حماية حقوق حرية التعبير وحرية التجمع".

ووقع الرسالة الأعضاء ماركو روبيو من الحزب الجمهوري، وكريس مورفي ورون ويدين وتيم كاين من الحزب الديمقراطي، بعد تقرير قدمته الخارجية الأمريكية للكونغرس في 21 يونيو الجاري.

إلى ذلك، لم تقدم وزارة الخارجية الأمريكية أي إجابات بشأن المساعدات العسكرية إلى البحرين بعد صدور التّقرير، غير أن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، جون كيربي، قال إن "عدم تتبع الإجراءات القانونية وتجريم حرية التعبير أمران يساهمان في تقويض التقدم الذي أحرزته البحرين منذ عام 2011".

 مؤكدًا أنّه "ليس عليكم العودة كثيرًا في التّاريخ" لمعرفة أن الخارجية "غير متخوفة من أخذ قرارات تخص المساعدات العسكرية في ما يخص قضية البحرين، إذا أحست بمسؤوليتها في فعل ذلك".

وتأتي الانتقادات التي وجّهها أعضاء مجلس الشيوخ وكذا المتحدث باسم الخارجية بعد تعليق أنشطة جمعية الوفاق المعارضة في وقت سابق من الشّهر الحالي، وتغليظ الحكم على أمينها العام  الشّيخ علي سلمان بالسّجن تسع سنوات،  على خلفية "التّرويج لتغيير النّظام السّياسي بالقوة" من بين تهم أخرى.

وكان كيربي قد حثّ المسؤولين البحرينيين على "إعادة النّظر" في تعليق الوفاق، وقال إنّ  واشنطن "قلقة جدًا" من ذلك.

ولفتت الـ CNN إلى أنّه قبل يوم من تعليق الوفاق من قبل وزارة الدّاخلية البحرينية، واتهامها بـ "خلق جيل جديد يحمل روح الكراهية"، أفادت وكالة الأنباء الرّسمية البحرينية بنا عن اعتقال نبيل رجب في منزله، لافتة كذلك إلى سحب جنسية الزّعيم الشّيعي البارز الشّيخ عيسى قاسم، وذكرت أنّه مهدد بالتّرحيل.

يشار إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية كانت دانت في بيان لها "سحب جنسية المواطنين بشكل تعسفي" وحذّرت من أنّ قضية الشّيخ قاسم "ستبعد البحرينيين أكثر عن مسار الإصلاح والمصالحة".