مُفخِّخ سيارة #السفارة_الإيرانية ب #بيروت في قبضة الامن اللبناني
أوقف الأمن العام اللبناني مُفخِّخ السيارة التي استُخدمت في الهجوم الانتحاري ضد السفارة الإيرانية في بيروت السوري أحمد فاضل المشهور بـ«أبو الطيب»، والذي اعترف بالمشاركة في تفخيخ عدة سيارات أخرى، بعضها لم يُفجّر بعد.
وتمكن الأمن العام من توقيف "أبو الطيب" منذ أسبوعين وذلك لارتابطه بأحد أقربائه الذي يتولى منصباً قيادياً في "جبهة النصرة"، حيث لم يكن الشاب موقوفاً عادياً، إذ تبين لاحقاً أنّه أحد مفخخي السيارات التي هزّ سائقوها الانتحاريون لبنان أكثر من مرة، كما أنّه أحد الضالعين في تفخيخ السيارات والعبوات الناسفة،علماً بأنّ فاضل كان يعمل في إحدى محطات الوقود في قرية القبيات طوال الفترة الماضية من دون أن يجذب الانتباه إليه.
واعترف فاضل بخضوعه لدورة تجهيز العبوات الناسفة وتفخيخ السيارات داخل أحد المقارّ في مزارع ريما في القلمون، وأفاد الموقوف بأنّه طيلة فترة انتمائه لـ "جبهة النصرة" عمل مع المدعوين أبو دجانة وأبو عبدالله العراقي في مجال تفخيخ السيارات ليشارك في تفخيخ خمس سيارات، علماً بأنّ هذه المجموعة لم تكن تعمل حصراً لمصلحة "النصرة" فحسب. فقد بيّنت اعترافات فاضل أنّهم فخخوا سيارات لمصلحة تنظيم "داعش" في القلمون أيضاً بإمرة أبو عبدالله العراقي.
وعن وجهة السيارات التي جرى تفخيخها، كشف الموقوف أنّ إحداها فجّرها الطيران السوري بعد استهدافها أثناء محاولة إخفائها بين الأشجار في منطقة السحل. أما الباقية، فقد كشف أنّه جرى تفجير ثلاث منها، اثنتان استهدفتا الجيش السوري، والثالثة والرابعة أُدخلتا إلى لبنان. والسيارة الثالثة من نوع جيب شفروليه سوداء اللون تحمل لوحة لبنانية، وذكر الموقوف أنّ أمير "داعش" شخصياً أشرف على تجهيزها وتولى أبو الحسن الفلسطيني الذي عُيِّن أميراً لـ "داعش" في القلمون ثم قُتل بقذيفة للجيش اللبناني أثناء اقتحام عرسال وأبو الهيجاء اللبناني نقلها إلى عرسال، ومن هناك أُدخلت إلى الداخل اللبناني. وأفاد بأنّه علِم بعد شهر أنه تم تنفيذ عملية انتحارية بواسطتها ضد إحدى السفارات في بيروت. وقد تبين بنتيجة المتابعة من قبل عناصر الأمن العام أن مواصفات السيارة المذكورة تنطبق على السيارة التي استهدفت السفارة الإيرانية.
أما السيارة الرابعة، وهي من نوع بيك أب تويوتا تاكوما لون رمادي تحمل لوحة لبنانية فقد جرى تجهيزها وتفخيخها ونُقلت إلى الداخل اللبناني، لكن لم تعرف أي تفاصيل بشأنها أي أنّها لم تُضبط ولم تُفجّر بعد.
كذلك ذكر الموقوف وجود فيلا لنائب في البرلمان السوري كانت تُستخدم مقرّاً لإيواء الانتحاريين، كاشفاً أنه التقى ستة انتحاريين فيها وهم: أبو محمد التونسي الذي نفّذ عملية انتحارية في لبنان، وأبو مصعب التونسي وأبو العز السوري وأبو عمار اللبناني من طرابلس عمره ٢٠ عاماً وأبو مصعب اللبناني من وادي خالد وعمره ٢٢ عاماً وأبو رعد.
و ذكر الموقوف "أبو الطيب" أنّ بعض العناصر المقاتلة بدأت بسرقة المنازل هناك، فوقع خلاف بينه وبين "أبو دجانة اللبناني" على خلفية رفضه السرقة، كاشفاً أنّ محتويات المنازل التي تُسرق كانت تُباع في عرسال، وبنتيجة الخلاف ترك المزارع لينتقل إلى عرسال عبر فليطا وأقام لدى شقيقته لفترة وجيزة في عرسال الذي تبينّ أنّها متزوجة قيادياً أمنياً في جبهة النصرة، ثم انتقل إلى القبيات حيث عمل في محطة محروقات حتى توقيفه.
أضيف بتاريخ :2016/08/01