ذكرت صحيفة "سودان تريبيون" إن الرئيس السوداني عمر البشير طلب وساطة من السعودية لحل النزاع القائم بين القاهرة والخرطوم حول مدينة حلايب الحدودية، جنوب مصر.

وقالت الصحيفة إن الرياض "لعبت دورا في تأمين الإفراج عن عمال مناجم سودانيين من السجون في مصر"، مشيرة إلى أن البشير قال في بيان نشرته صحفية "اليوم التالي"، الأربعاء "22 أكتوبر 2015 م"، إن مدينة حلايب "أرض سودانية"، وأن بلاده "لن تتخلى عنها قط"، آملا في الوقت نفسه التوصل إلى حل سلمي مع القاهرة لحل القضية.

وأضافت الصحيفة أن البشير طلب من السعودية دورا مشابها للدور الذي لعبته أخيرا في احتواء الأزمة الخاصة بـ20 من عمال المناجم الذين تم اعتقالهم بعد أن عبروا الحدود المصرية للتنقيب عن الذهب، معتبرا أ السعودية "مؤهلة" لتحقيق تسوية سلمية لقضية "حلايب" نظرا إلى "ثقلها وتاريخها ودورها المميز". مشددا على أن السودان لن تتخلى عن حقوقها التاريخية فى حلايب.

وتتمتع "حلايب" بأهمية كبيرة لمصر التي تعتبرها عمقاً استراتيجياً مهماً لها، كونها تجعل حدودها الجنوبية على ساحل البحر الأحمر مكشوفة ومعرضة للخطر، وهو الأمر الذي يهدد أمنها القومي، حسبما ذكرت صحيفة "اليوم السابع" المصرية.

ويعود النزاع حول مثلث "حلايب" و"شلاتين" بين البلدين إلى العام 1958 عقب استقلال السودان عن الحكم المصري ـ البريطانى. وتقع المدينة تحت سيطرة مصرية كاملة منذ منتصف التسعينات بعد محاولة اغتيال الرئيس الأسبق حسني مبارك في قمة أديس أبابا، حيث اتهمت الحكومة المصرية نظيرتها السودانية بالتخطيط لعملية الاغتيال، فأمر مبارك بمحاصرة القوات السودانية وطردها من "حلايب" وفرض الحكومة المصرية إدارتها على المنطقة.