#الإمام_الخامنئي: الحكام #السعوديون صدّوا عن سبيل الله وعلى #المسلمين أن يفكروا بإدارة #الحرمين
وجه قائد الثورة الإسلامية الإمام علي الخامنئي نداء الى حجاج بيت الله الحرام في هذا العام أكد فيه ان "الحكام السعوديين متلاعبون سياسيون لا يعرفون الله وعديمو الدين و الضمير و يمدون يد الصداقة نحو الكيان الصهيوني المحتل، وعلى المسلمين أن يفكروا جديّا بإدارة الحرمين الشريفين".
الإمام الخامنئي قال إنّ "موسم الحج موسم فخر و عظمة للمسلمين في أعين الخلائق" و هو " موطن البراءة من المشركين، و الألفة و الوحدة مع المؤمنين" .
كما ذكّر بحادثة المسجد الحرام و بأحداث منى التّي قضى بها الآلاف، بعد مرور سنة عليها، مشيراً إلى تقصير الحكّام السّعوديين في الإدارة و حتّى في إنقاذ الجرحى، "لقد زجّهم الرجال السعوديون المجرمون القساة القلوب مع الموتى في كانتينرات مغلقة، و قتلوهم شهداءً بدل معالجتهم و مساعدتهم أو حتى إيصال الماء لشفاههم الظامئة".
ووجّه الإمام لومه للمملكة التي لم يبدِ حكّامها أسفاً أو ندم، و لم يلاحقوا المقصّرين المسؤولين المباشرين عن الحادثة، بل أصرّوا على إعلان عدائهم القديم للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
"بدل أن يعتذر حكام السعودية و يبدوا ندمهم و يلاحقوا المقصّرين المباشرين في هذه الحادثة المهولة قضائياً، تملّصوا بمنتهى الوقاحة و عدم الخجل حتى من تشكيل هيئة تقصّي حقائق دولية إسلامية. و بدل الوقوف في موضع المتهم وقفوا في موضع المدّعي، و أعلنوا بخبث و استهتار أكبر عن عدائهم القديم للجمهورية الإسلامية و لكل راية إسلامية مرفوعة ضد الكفر و الاستكبار".
كما انتقد ساستهم في موقفهم حيال الاحتلال الإسرائيلي والإعلاميين اللذين يسعون لنشر الأكاذيب وكذلك المفتين اللذين يفتون بخلاف السنّة و الكتاب.
و قد وجّه في خطابه القاسي اللهجة غضبه ضدّ الحكام اللذين اعتبر أنّهم ورّطوا العالم الإسلامي في حروب داخلية و أسّسوا الجماعات التكفيرية ، كما أغرقوا البحرين واليمن و العراق و الشام و ليبيا و بلدان أخرى في الدماء، و مدّوا يد الصداقة للكيان الصهيوني المحتل".
و أشار الإمام الخامنئي إلى تقارير تفيد بأّنهم "بالإضافة إلى صدّ الحجاج الإيرانيين و حجاج بعض الشعوب الأخرى، وضعوا حجاجَ باقي البلدان ضمن نطاق سيطرات و مراقبات غير معهودة بمساعدة الأجهزة التجسسية الأمريكية و الصهيونية، و جعلوا بيت الله الآمن غير آمن على الجميع".
مؤكداً على واجب العالم الإسلامي، من حكومات و شعوب، في التفكير الجدّي بحلّ لإدارة الحرمين و قضية الحجّ . مضيفاً أن " التقصير في هذا الواجب سيعرض الأمة الإسلامية مستقبلاً لمشكلات أكبر".
و ختم الإمام خطابه بالإشارة إلى مكان الحجّاج الإيرانيين الخالي هذا العام و مركّزاً على ضرورة رفع أيدي المستكبرين و الصهاينة و عملائهم عن الأمة الإسلامية.
أضيف بتاريخ :2016/09/05