إقليمية

“جيروزاليم بوست” تنشر رسالة #شارون ل #الملك #السعودي #عبد_الله

 

نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية رسالة من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق آرييل شارون إلى ملك المملكة السعودية السابق عبد الله بن عبد العزيز، مؤكدة وجود "وسيط بين الإثنين ينقل وجهات نظر كل منهما إلى الآخر"، خاصة بعد طرح مبادرة المملكة السعودية بشأن فلسطين المحتلة في عام 2002م.

الصحيفة قالت أنه “في إحدى الرسائل امتدح شارون الملك عبد الله، أملاً منه في الضغط على الفلسطينيين من أجل القبول بالمبادرة العربية، كما كانت الرسالة شكراً من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي للعاهل السعودي الذي بدأ يلعب دورا في تسوية القضية الفلسطينية عام 2002م”.

وقال شارون مخاطباً الملك عبد الله في رسالته: “بلدكم تحتل وضع مركزياً في هذه المنطقة، ولديم الكثير من الحكمة السياسية والتبصر، ونحن على يقين بأن بلدكم يمكن أن تقدم مساهمة كبيرة في نجاح عملية السلام”.

“جيروزاليم بوست” لفتت إلى أنه “في ظل الحديث الدائر حالياً في القدس حول وجود تلاقي فريد من نوعه في المصالح بين الاحتلال الإسرائيلي والمملكة السعودية، يمكن للمرء أن يتوقع أن يكتب مثيل لهذه الرسالة الآن من قبل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو للملك سلمان بن عبد العزيز”.

ووفقاً للصحيفة، فإن هذه الكلمات كتبت في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2005م من قبل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي حينها آرييل شارون، ونقلها يهودي ولد في العراق كان يعيش في الخارج يدعى موشي بيرتس الذي سلمها إلى الملك عبد الله، وذلك بفضل وجود علاقة جيدة تطورت بينه وبين أحد أشقاء الملك السعودي الراحل”.

وأشارت إلى أن “بيرتس كان يحضر إلى مكتب شارون ويعرض عليه خدماته دائماً في نقل رسائل إلى الملك السعودي، حتى تم تسليمه الرسالة من شارون في الثالث من ديسمبر/ كانون الأول 2005م عبر صديق شقيق عبد الله”.

الصحيفة تابعت قائلة: “هذه الرسالة كتبت بعد ثلاث سنوات من قيادة السعودية لمبادرة سلام عربية طرحت عام 2002م، وكانت الرسالة تضع حداً للفكرة الشائعة بأن شارون لم يرد على خطة المملكة السعودية. وكُتبت الرسالة بعد أكثر من ثلاثة أشهر من انسحاب شارون من قطاع غزة، وقبل ثلاثة أسابيع فقط من إصابته في رأسه بالسكتة الدماغية”.

كما كتب شارون في رسالته: “نحن دولة تسعى إلى السلام، وقد عرف عن إسرائيل أنها دائماً ما تتخذ قرارات مؤلمة وخطوات بعيدة المدى في مصلحة السلام”، وأضاف “نحن نعتقد أن فك الارتباط الذي جرى مؤخراً في قطاع غزة وشمال الضفة الغربية يقدم فرصة جديدة وتاريخية للمضي قدماً في عملية السلام”.
وقال شارون: “إن هذه الفترة حساسة وحرجة في المنطقة، ونحن نكافح للحفاظ على الزخم الذي أوجده فك الارتباط، ويحدونا الأمل في أن المملكة السعودية، تحت قيادتكم أن تتجه إلى ممارسة قوتها ونفوذها لتشجيع القوى المعتدلة في المنطقة وتعزيز فرص السلام والاستقرار والازدهار”.

 وجاء في ختام رسالة شارون إلى الملك عبد الله: “أنا أقدم يدي بصداقة، ونأمل أن تتاح لي الفرصة للتعاون والعمل معكم شخصيا لدفع هدفنا المشترك للسلام وإنني أتطلع إلى تلقي ردكم”.

وفي حفل أقيم في المتحف الإسرائيلي في بداية شهر سبتمبر/أيلول 2016م وصف إسحق ليفانون، الذي شغل سابقاً منصب قنصل الاحتلال الإسرائيلي في بوسطن وسفير تل أبيب في مصر، رسالة شارون إلى الملك عبد الله بأنها “وثيقة تاريخية هامة”، و”دليل على أن إسرائيل عملت من وراء الكواليس لتحريك عملية السلام إلى الأمام”، وقال: “الرسالة تؤكد أن هناك علاقات مع السعوديين”.

واختتمت “جيروزاليم بوست” تقريرها بالإشارة إلى أن العلاقات بين تل أبيب والرياض “تمضي قدماً في السر وبعيداً عن الأضواء الإعلامية، وبأي حال من الأحوال سيأتي اليوم الذي ستخرج فيه تلك العلاقة إلى النور وتصبح رسمية وعلى مستوى من التمثيل الدبلوماسي”.

أضيف بتاريخ :2016/09/24

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد