’حرب باردة’ بين الإعلام السعودي والإعلام المصري
تسببت أغنية ساخرة من التلفزيون المصري الرسمي، بثتها قناة "إم بي سي مصر" باستنفارا من الإعلاميين المصريين، في ما يشبه "الحرب الباردة، بين الإعلام السعودي والمصري".
وأثار الإعلامي أكرم حسني المعروف بالشخصية الساخرة "سيد أبو حفيظة" غضب زملائه من الإعلاميين، عقب عرضه أغنية تسخر من "تأخر" التلفزيون المصري، وذلك خلال برنامجه "أسعد الله مساءكم" الذي يبث على "إم بي سي مصر".
واستعرض "أبو حفيظة" في حلقته الساخرة من التلفزيون المصري، كمية كبيرة من الأخطاء الفادحة لمذيعي ومراسلي التلفزيون المصري، داعيا إلى تغيير نهج العمل فيه، ولو اضطر الأمر لتغيير اسم القناة.
وتسببت "حلقة أبو حفيظة " التي لم ترق لجل الإعلاميين، حيث هدد عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، قناة "إم بي سي مصر" بالاعتذار الفوري، أو الحجب داخل مصر.
وأضاف الأمير خلال مداخلة على قناة "القاهرة والناس" إن "أكرم حسني أراد من خلال الأغنية هدم اتحاد الإذاعة والتليفزيون".
وأوضح عصام الأمير أن "الإعلام هو أكثر شيء أساء للدولة المصرية في الفترة الفائتة، لذا لن نسمح بمؤسسة إعلامية ضيف علينا تقيم في مصر، أن تهاجم التلفزيون المصري بهذا الشكل المرفوض".
الإعلامي خالد صلاح رئيس تحرير صحيفة "اليوم السابع"، ومقدم برنامج "آخر النهار" على قناة "القاهرة والناس"، تحدى "أبو حفيظة" أن ينتقد التلفزيون الرسمي السعودي من خلال قناة "إم بي سي مصر".
وأضاف صلاح: "الشطارة عندهم هي التريقة على أحوال مصر، وشعب مصر، وفقر مصر، وضياع مصر، وبقينا مسخرة الدنيا في الداخل، والخارج".
أما سيد علي، مقدم برنامج "حضرة المواطن" على قناة "العاصمة"، استخدم نظرية "المؤامرة" في تعليقه على القضية، قائلا إن "وليد الإبراهيم مالك قنوات الإم بي سي خطف أمهر الإعلاميين المصريين، ويريد أن يفعل بهم كما فعل الوليد بن طلال بخطفه الفن المصري، والأصوات المصرية، ووضعهم داخل ثلاجات روتانا وإدخال المال لهم"، في إشارة إلى خفوت نجم المطربين المصريين.
وقال سيد علي إن المشرف على "إم بي سي مصر" يحاول منذ فترة إسقاط التلفزيون المصري، قائلا إن "العديد من الإعلاميين المصريين رفضوا عروض الإم بي سي، إلا أن هذا لا يعني وجود إعلاميين مصريين مع إم بي سي لا يهمهم تدمير التلفزيون المصري لأن نفسياتهم ضعيفة".
فيما أعرب الإعلامي في قناة "الحياة" تامر أمين عن شعوره بـ"الألم، والإهانة" بسبب أغنية "أبو حفيظة" بحق التلفزيون المصري.
ووصف أمين حلقة "أبو حفيظة" بـ"السخف"، قائلا إنه "كان من الأجدر به أن يبكّي الناس على التلفزيون المصري، بدلا من أن يضحكهم عليه".
رد "إم بي سي مصر" لم يتأخر كثيرا، حيث أصدرت القناة بيانا رسميا رفضت فيه التهم الموجهة لها من إساءتها لمصر، وتلفزيونها الرسمي، وقالت في البيان أن برنامج "أسعد الله مساءكم"، هو برنامج كوميدي ساخر، ولا يجوز تحميل فقرة وردت فيه أكثر مما تحتمل".
كما قال أكرم حسني "أبو حفيظة" إنه يحترم ويقدر جميع العاملين في التلفزيون المصري، مضيفا: "لن أقبل بأن أكون كبش فداء للإعلاميين الذين يريدون إعادة تقسيم تورتة الإعلانات، وأتحدى أي شخص أن يثبت لي إساءتي للتلفزيون المصري، حيث لم أطالب سوى بحل مشكلته".
وقال "أبو حفيظة" أنه مستغرب من التهم الموجهة له بمحاولته "تدمير ماسبيرو"، وإهانة المبنى العريق الذي يضم 36 ألف موظف، قائلا إنه "مستغرب من هشاشة المسؤولين في ماسبيرو".
أضيف بتاريخ :2015/11/02