وصل مطار القاهرة الدولي اليوم السبت 51 مصريًّا تمَّ ترحيلهم من قبل السلطات السعودية وذلك بسبب الإقامة غير الشرعية وخلافات مع الكفيل، فيما تمَّ القبض على ثلاثة من المرحلين فور وصولهم، لهروبهم من تنفيذ أحكام قضائية بالسجن.

وفي تصريحاتٍ صحفية، أوضحت مصادر أمنية بالمطار بأنَّ المرحلين وصلوا على متن الطائرة السعودية رقم 335 والقادمة من جدة، وتبيَّن من التحقيق معهم حدوث خلافات مع الكفلاء الذين كانوا يعملون لديهم، دفعتهم للهروب والإقامة غير الشرعية، بحثًا عن عمل في مناطق أخرى، حتى تمَّ القبض عليهم وترحيلهم إلى مصر.

وبفحص بيانات المرحلين، تبيَّن هروب ثلاثة منهم من تنفيذ أحكام قضائية بالسجن، وتمَّ القبض عليهم واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضدهم.

وكانت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، ناشدت الملك سلمان بن عبدالعزيز، في 18 من سبتمبر الماضي، بوقف ترحيل الأسر المصرية التي تخلفت عن شروط الإقامة العام الماضي.

وطالبت بالنظر للبعد الإنساني، في إطار الروابط الأخوية والعميقة والاستثنائية للدولتين الشقيقتين، بحسب صحف محلية مصرية.

وأضافت أن هناك آلاف من العائلات للمصريين التي يتكفلون بها ومنهم أبناء بالمدارس السعودية، وليس لديهم مصدر دخل آخر غير عملهم الحالي، وإقرارهم يقينا بمخالفة القوانين، لكن ليس عن عمد، بل خدعوا بحملات حج وهمية وتم منعهم وتبصيرهم ثم أخذ إجراءات الترحيل عقوبة لهم.

ووفقاً لإحصائية حكومية، فإن الجهات الأمنية بالسعودية رحلت 193 ألفا و44 من مخالفي نظام الإقامة والعمل بها إلى بلادهم، خلال العام الهجري الجاري، وذلك بمعدل 800 مخالف يوميا.

وتظهر الإحصائية ذاتها أن 11 ألفا و892 مخالفًا ما زالوا ينتظرون في مراكز «الإيواء»، التي خصصتها المملكة، بانتظار استكمال إجراءات ترحيلهم.

وكان مطار القاهرة الدولي، قد استقبل في فبراير الماضي، 29 مرحلا مصريا من السعودية، لإقامتهم غير الشرعية، ومخالفتهم شروط العمل.

 يشار إلى أن عدد المصريين العاملين خارج مصر وصلوا إلى نحو 3.549 مليون عاملا في الدول الأجنبية والعربية بحسب المعلومات التي كشفتها وزارة القوى العاملة والهجرة المصرية العام الماضي والتي أشارت إلى أن المملكة السعودية تحتضن العدد الأكبر من العمالة المصرية ليصل عددهم إلى نحو 985 ألف عامل مصري فيها.