المرصد البحريني لحقوق الإنسان يطالب بوقف الإستباحة الحقوقية في جزيرة سترة
طالب مسؤول قسم الحريات الدينية بمرصد البحرين لحقوق الإنسان سماحة الشيخ ميثم السلمان المجتمع الدولي والجهات الأممية والمنظمات الحقوقية ممارسة الضغط الحقيقي لرفع الحصار عن جزيرة سترة التي تتعرض وفقًا لقوله لعقوبة جماعية واستباحة حقوقية منذ صباح الأمس الموافق ٢٨ يوليو ٢٠١٥ إثر إعلان السلطة عن تفجير أودى بحياة اثنين من رجال الأمن.
وأضاف السلمان إن تطويق جزيرة سترة من كل الجهات وتضييق خناقها على الأهالي وممارسة البطش العام والانتقام الجماعي من المواطنين الأبرياء عمل مدان ومستنكر.
وقال إن الأنباء الواردة تؤكد وقوع استباحة حقوقية في جزيرة سترة، حيث بدأت السلطة بموجة اعتقالات ومداهماتٍ للبيوت الآمنة وترويعٍ للمواطنين حيث جابت المدرعات وسيارات الأمن الجزيرة بطريقة مرعبة مما أدى لبث الرعب والخوف في نفوس الأهالي.
ً وأضاف إن تحويل سترة إلى سجن كبير يتم فيها استباحة حقوق الأطفال والشيوخ والنساء وكافة المواطنين يكشف عن تبني السلطة لسياسة العقاب الجماعي، مما يتطلب مسارعة المجتمع الدولي والجهات الأممية والمنظمات الحقوقية بالضغط على حكومة البحرين والسعي الحثيث لرفع الحصار عن جزيرة سترة.
وقال السلمان إن معاقبة أهالي سترة المسالمين الذين عرفوا بنبذهم للتطرف والإرهاب وإصرارهم على العمل السلمي وإدانتهم لكافة أعمال العنف بصرف النظر عن أشكالها وأطرافها وتقديمهم الشهداء والتضحيات الجسيمة من أجل الوطن لهو خير دليل على انحراف البوصلة لدى السلطة، فبدلاً من شكر أهالي سترة على مواقفهم الوطنية النبيلة وتضحياتهم الجسام ومسارعتهم في إدانة الواقعة التي أودت بحياة اثنين من رجال الأمن فإنهم يتعرضون -الأهالي- لانتقام جماعي ممنهج وازدراء إعلامي فاضح.
وختامًا قال لا يحق للسلطة التعسف باستخدام القوة في منع ممارسة كافة الحقوق المكفولة في المواثيق الدولية لحقوق الإنسان بما في ذلك انتهاج الوسائل السلمية من التجمعات السلمية والتعبير عن الرأي للمطالبة بالديمقراطية والمواطنة المتساوية وكافة الحقوق المسلوبة، محذرًا من توجيه الاتهامات جزافًا إلى المواطنين دون سند أو دليل.
أضيف بتاريخ :2015/08/14