صرح إبراهيم الجعفري وزير الخارجية العراقي السبت 14 يناير أنه نقل رسائل بين طهران والرياض في مسعى متواصل لتخفيف حدة التوتر في العلاقات بين البلدين.

وأكد الجعفري خلال مقابلة مع التلفزيون الإيراني السبت 14 يناير أن خطوات الوساطة مستمرة منذ العام الماضي، مشيرا إلى أن أي أزمة في العلاقات الإيرانية السعودية تضر أيضا بالعراق.

وأوضح وزير الخارجية الإيراني أنه نقل رسائل شفهية بين مسؤولين في البلدين، خلال الشهور الماضية، مشددا على أنه سيحاول تقريب المواقف بينهما.

وكان وزير الخارجية العراقي التقى، يوم الجمعة الماضي، مع رئيس لجنة الشرطة القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، علاء الدين بروجردي، الذي يقوم بزيارة إلى بغداد مع وفده المرافق.

ويشار إلى أن الحكومة العراقية أوفدت وزير خارجيتها إبراهيم الجعفري إلى طهران قبل عام حيث قدم عرضا للتوسط بين المملكة السعودية وإيران، وهو ما عكس قلق بغداد من احتمال أن يضر أي صراع طائفي جديد بحملتها العسكرية ضد تنظيم "داعش" المتشدد.

يذكر أن العلاقات بين إيران والسعودية، أكبر قوتين إقليميتين متنافستين في الشرق الأوسط شهدت تدهورا حادا بعد وفاة مئات الأشخاص، ومعظمهم إيرانيون في حادث تدافع مأساوي وقع أثناء موسم الحج العام 2015، واتهمت طهران الرياض بهذا الحادث، مصرة على أن عدم كفاءة المسؤولين السعوديين المعنيين بتنظيم الحاج كان سببا بوقوع الكارثة، وقاطعت إيران الحج في العام الماضي.، بالإضافة إلى تصعيد الوتيرة في اقتحام السفارة السعودية في طهران على خلفية إعدام الشيخ نمر باقر النمر في الثاني من يناير 2016.