في أول زيارة لوزير خارجية فرنسا لإيران منذ 12 عاماً،وصل اليوم الأربعاء "29يوليو2015م" " لوران فابيوس" إلى طهران حيث استقبله الرئيس الإيراني الشيخ "حسن روحاني" الذي سلمه "فابيوس" رسالة من نظيره الفرنسي لزيارة باريس في نوفمبر المقبل.

وأكد "فابيوس" خلال المؤتمر الصحفي مشترك مع نظيره "محمد جواد ظريف" على استئناف العلاقات بين البلدين في هذه الزيارة معلناً أنه سيكون هناك تعاون متبادل مع إيران في المجالات كافة وسيظهر ذلك في المستقبل القريب.

وأشار إلى زيارة مرتقبة في سبتمبر المقبل لوزراء فرنسيين وممثلي شركات فرنسية إلى إيران.

وسبق أن أعلن "فابيوس" قبيل بدء زيارته إلى أنه سيطرح مختلف القضايا مع المسؤولين الإيرانيين وتحديداً موضوع الأمن والسلام في الشرق الأوسط.

كما أجرت صحيفة "لو باريزيان" مقابلة مع "فابيوس" حيث تصدرت الصحف الفرنسية اليوم بالتزامن مع زيارته لطهران،قال وزير الخارجية الفرنسي إن "إيران عانت كثيراً من العقوبات والشعب الإيراني يتطلع للاستفادة من الموارد التي ستتمتع بها الدولة من أجل تنميته وبما يخدم مصلحته".

ونقلت الصحيفة عن "فابيوس" أنه يرى "أن المنافسة على الأسواق الإيرانية ستكون شرسة لكن للشركات الفرنسية نقاط قوة تحسب لها لا سيما في قطاع السيارات والنقل الجوي وقطاع الطاقة والصحة والزراعة".

 وأضاف أن "هناك احتياجات إيرانية كبيرة وفي الوقت نفسه هناك أداء تتميز به فرنسا معترف به في إيران".

وبخصوص سؤال الصحيفة له حول دعوة بعض المحافظين الإيرانيين إلى مقاطعة زيارته، رد قائلاً "لطالما حافظنا على علاقات مع إيران ولكن ضمن السياق الجديد من الجيد إعطاء دفعة جديدة لهذه العلاقة دون التخلي عن صداقاتنا وقناعاتنا. بهذه الروحية ازور طهران اليوم".

 معتبراً أن " الاتفاق النووي كان دقيقاً في كل فصوله وملحقاته وأن الأمر الأساسي الآن هو تنفيذ القرارات المشتركة مع إيران من جهة ومن جهة أخرى قدرة المجتمع الدولي وتحديداً الوكالة الدولية للطاقة الذرية على التحقق من تنفيذها".

وأشار إلى أن" رفع العقوبات سيكون تدريجياً وفقاً لجدول زمني يعتمد على احترام إيران لالتزاماتها. المنطقة هشة، والأزمات عديدة. جيران إيران قلقون. وبالتالي ستجد إيران نفسها في موقع القادر على لعب أو عدم لعب دور في التهدئة وإيجاد أو عدم إيجاد مكانتها على الساحة الدولية".

 وقال"فابيوس" إن لإيران تأثيراً قوياً في سوريا وهي لاعب أساسي في الأزمة.