كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية النقاب عن كتاب نادر يتناول فضحية التجسس الإسرائيلي على مصر في خمسينيات القرن الماضي بأدق تفاصيلها.

وأوضحت الصحيفة أن السلطات الإسرائيلية حاولت خلال عشرات السنين إخفاء فضيحة العملية السرية الإسرائيلية الفاشلة في مصر التي عرفت بـ "فضيحة لافون" أو "عملية سوزانا" أو"الأعمال السيئة"، والتي أدت إلى استقالة رئيس الحكومة الإسرائيلية آنذاك ديفيد بن غوريون، مضيفة أنه تم العثور على الكتاب النادر لدى المؤرخ متعدد التخصصات والباحث أكاديمي باروخ فيلاح  حيث قام بشراء كمية من الكتب من تاجر تحف وكان من ضمنها هذا الكتاب المثير الذي لا يحمل أي علامات تدل على مكان نشره أو مؤلفه.

وقالت "يديعوت أحرنوت" أن الكتاب عبارة عن كتيب صغير يضم اعترافات بخط اليد لمجموعة من الجواسيس الإسرائيليين الذين قبض عليهم الأمن المصري بالإضافة لبعض صورهم، مرجحة أن يكون إصدار الكتاب تم عبر "حزب النهضة الوطنية" المصري بتمويل من المخابرات المصرية.

بحسب الصحيفة، فقد أكد باروخ أن الكتاب يكشف عن معلومات سرية دقيقة كما أن تلك النسخة هي الوحيدة من هذا الكتاب المثير، مشددا بالقول "أن الكتيب يضم أسماء الجواسيس، وصورهم، والمرافق البريطانية، وطرق وضع المتفجرات، ووصف دقيق للعمليات وصور لضحايا العمليات والمواقع المستهدفة".

وأعلنت "يديعوت أحرونوت" إلى أن الكتيب سيباع في المزاد العلني في 24 يناير الجاري بينما ستنطلق حملة بيع واسعة في 31 يناير الجاري بـ 200 دولار للكتيب.

يذكر أن "فضيحة لافون" هي عملية سرية إسرائيلية فاشلة كان من المفترض أن تتم في مصر، وتتمحور حول تفجير أهداف مصرية وأمريكية وبريطانية في مصر، في صيف عام 1954، بهدف تخريب العلاقات بين مصر وهذه الدول، ولكن هذه العملية اكتشفتها المخابرات المصرية وسميت بهذا الاسم نسبة إلى وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك، "بنحاس لافون" الذي أشرف عليها.