أكدت مصادر في الهيئة العامة للبترول المصرية، استمرار شركة "أرامكو" السعودية، بالتوقف عن توريد النفط ومشتقاته إلى مصر للشهر الخامس على التوالي.

ونقلت وكالة "قدس برس"، عن مسؤول في الهيئة مفضلًا عدم ذكر اسمه، كونه غير مخول له الحديث لوسائل الإعلام، قوله إن "الشركة السعودية تجاهلت الرد على أي تساؤلات مصرية في هذا الصدد ولم ترسل أي مخاطبات شفهية أو رسمية، تفيد بمعاودة توريد المشتقات البترولية لمصر خلال شهر فبراير الجاري، وذلك من توقف الشحنات في أكتوبر الماضي".

وكانت شركة "أرامكو" قد أبلغت وزارة البترول في مصر شفهيا بوقف توريد المشتقات للسوق المحلية مطلع أكتوبر الماضي، رغم موافقتها على إمداد مصر سابقًا بـ 700 ألف طن مشتقات شهريًا لمدة 5 أعوام، بموجب اتفاق بقيمة 23 مليار دولار.

وزير البترول المصري طارق الملا  قد صرح سابقًا، بأن الشركة السعودية تعللت بمشكلات تتعلق بالتوريدات دون توضيح، ما دعا مصر لعقد صفقات مع العراق وأذربيجان والكويت عبر المناقصات وذلك منذ وقف التوريد.

ويقدر متوسط الاستهلاك الشهري من المنتجات البترولية والغاز الطبيعي بالسوق المصري بحوالي 6.5 مليون طن، يتم توفير نحو 4.20 مليون طن من الإنتاج المحلى، واستيراد 2.30 مليون طن شهرياً لتوفير احتياجات السوق المحلى.

وكان الصندوق السعودي للتنمية تعهد بتقديم 500 مليون دولار لتغطية 60 في المائة، من تكلفة المشروع، وكان من المنتظر أن يساهم في تمويل ثلاث صوامع إضافية بعد ذلك، ولكن التوتر في العلاقات المصرية السعودية بعد قضية جزيرتي "تيران" و"صنافير" أوقف المشروع، حسب ما قاله مسؤول بالوزارة للجريدة.

وتشهد العلاقة السعودية المصرية في الآونة الأخير توترات على مختلف الأصعدة في الملفات الإقليمية بالإضافة إلى حالة الصراع على جزيرتي "تيران" و"صنافير" حيث أصدرت المحكمة الإدارية العليا في مصر مؤخراً حكما نهائيا ببطلان توقيع اتفاقية لترسيم الحدود البحرية مع السعودية.

من ناحية أخرى، دفع توتر العلاقات بين القاهرة والرياض وزارة التموين في مصر إلى البحث عن مصادر بديلة لتمويل خطتها لتطوير قدرات تخزين القمح، وذلك قبل موسم الحصاد المقبل في أبريل، وفق ما ذكرته جريدة "البورصة" الاقتصادية في عددها الصادر اليوم الخميس.