مؤتمر «الحرية والشريعة» يطالب بتجريم #الطائفية
أصدر مؤتمر "الاتجاهات الفكرية بين حرية التعبير ومحكمات الشريعة" الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي الثلاثاء 21 مارس بيانا حذر فيه من التساهل في التكفير والتبديع ودعا إلى تجريم ازدراء أتباع المذاهب الإسلامية وإثارة النعرات المذهبية والطائفية.
ووصف البيان التساهل في التصنيفات ب "وقود الفتنة"، بينما دعا الجاليات الإسلامية في الدول غير الإسلامية إلى احترام دساتير هذه الدول. ونبّه إلى أهمية التمسك برباط المسلمين ومظلتهم وهويتهم واسمهم الذي سماهم الله به وهو الإسلام، مع الحذر من الأسماء و الأوصاف الأخرى التي من شأنها الإساءة لهذا الاسم الجامع الحاضن، مطالباً بأن يكون بيان الحق داخل أصول وفروع هذا الوصف الجامع؛ على منهج الإسلام الحكيم في النصح والبيان
ودعا البيان المسلمين إلى الحذر من ازدراء أتباع المذاهب الإسلامية وأسباب إثارة النعرات المذهبية والطائفية، بالإضافة إلى تجريم هذا العمل ووضعه تحت طائلة المساءلة القضائية، مشدداً على وجوب احترام رابطة الدين، والتعايش على هديها، والتزام أدب الإسلام في الحوار والبيان العلمي والفكري، منبها إلى أهمية التصدي للقنوات والوسائل الإعلامية التي تثير مفاهيم الكراهية والازدراء والتحريض والتأجيج بين المسلمين أو بينهم وبين غيرهم.
ونبّه البيان الختامي أنه ليس في مذاهب ومدارس المسلمين داعيةَ تطرفٍ ولا إرهابٍ، وذكر أن الجنوح الفكري حارب كافة هذه المدارس عن قوس واحدة دون استثناء، “كما حاربته هي كذلك”، مؤكداً بالقول: "حَمَلَةُ الفكر الضال خارجون عن جادة الإسلام والمسلمين، وهم قدر مقدور في كل دين، فليس ثمة دين في أصله متطرف، ولا دين يخلو من متطرفين".
وعدّ المؤتمر المواجهة الفكرية للتطرف والإرهاب المرتكزَ الرئيس لاجتثاثهما من جذورهما، مشيرا إلى أن المواجهات العسكرية، مع أهميتها البالغة في درء خطر الإرهاب، لا تحسم المعركة النهائية معه.
أضيف بتاريخ :2017/03/22