إقليمية

#الإمارات توقع اتفاقية قاعدتها العسكرية في بربرة بتنسيق مصري أمريكي وتجاهل للمملكة #السعودية

 

وقعت دولة الإمارات اتفاقية مع حكومة «أرض الصومال» لإنشاء قاعدة عسكرية إماراتية مع حق الوصول إلى المطار في مدينة بربرة الساحلية المطلة على مضيق باب المندب (شمالي غرب الصومال).

ونقل موقع «جيوبوليتكال فيوتشرز»، عن ولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قوله: إن الاتفاق سيعزز الأمن في مضيق باب المندب.

وأوضح الموقع أن الولايات المتحدة الأمريكية ومصر كانتا طرفا في المفاوضات، مشيرا إلى أن الإمارات ستتولى إدارة الأمن في المضيق.

وتعد هذه الاتفاقية المبرمة خطوة تكميلية لمذكرة تفاهم دارت بين الطرفين سابقا، وصادق عليها برلمان «صومالي لاند» مؤخرا وسط خلافات حادة نشبت خلال مصادقته.

وتواجه هذه الاتفاقية معارضة شديدة من سكان مدينة بربرة الذين نظموا سابقا مظاهرات حاشدة ضد إقامة قاعدة عسكرية إماراتية في مدينتهم.

وتسعى الأمارات إلى توسيع وجودها العسكري في أفريقيا، إذ حصلت سابقا على قاعدة عسكرية لأغراض عير معروفة في ميناء مدينة عصب بدولة إريتريا.

وفي سبتمبر الماضي، قال موقع «الخليج الجديد»  إنه أطلع على تقارير، تفيد بأن ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، يرغب في المشاركة جنبا إلى جنب مع القوات البحرية الحليفة الأمريكية والمصرية في تأمين ساحل اليمن حتى مضيق باب المندب، وذلك بحسب تقرير نشره موقع «تاكتيكال ريبورت».

وكشف «بن زايد» خلال لقاء له مع قادة عسكريين إماراتيين رفيعي المستوى عن استهدافه تعزيز دور البحرية الإماراتية في حماية المضيق الآن وفي السنوات القادمة، ضمن خطة دولة الإمارات الإستراتيجية لتوسيع الانتشار العسكري في مضيق هرمز وساحل اليمن وباب المندب وحتى سواحل القرن الأفريقي.

ونقلت مصادر مقربة من القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية أن «بن زايد» على اتصال دائم بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لتوسيع دور البحرية الإماراتية حتى باب المندب.

وتدور أحاديث داخل دوائر مقربة من «بن زايد» أنه يسعى إلى عقد اجتماع ثلاثي بين قادة البحرية الإماراتية وقادة البحرية الأمريكية وقادة البحرية المصرية لبحث سبل التعاون في المنطقة.

وأكدت مصادر قريبة من الوضع أن عدم التواجد السعودي في مثل هذا الاجتماع يعد محيرا، وفقا لتقرير الموقع.

ولا يبدو ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير «محمد بن سلمان»، متحمسا لهذا التواصل الإماراتي مع الجانبين الأمريكي والمصري بشأن باب المندب، حيث يبدو أنه يفضل أن تناقش المسألة بشكل ثنائي بينه وبين ولي عهد أبوظبي قبل الحديث مع الأمريكيين والمصريين.

ووفقا لذات المصادر، يأمل «بن زايد» في أن يغير الصورة المعروفة عن البحرية الإماراتية بدعمها للبحرية السعودية في سياق عملية العسكرية في اليمن.

كما يرغب في تأسيس قاعدة جديدة توضح أن تواجد البحرية الإماراتية هناك هو جزء من إستراتيجية إماراتية تسعى إلى دور مباشر بالتوافق مع البحرية الأمريكية والبحرية المصرية في المنطقة.

وبحسب المصادر، فإن خطط «بن زايد» لابد أن تصطدم مع الدور الاستراتيجي للسعوديين هناك وربما لا يرحبون بها.

أضيف بتاريخ :2017/03/23

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد