بيان أهالي سترة بشأن الأحداث الأخيرة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، و الصلاة و السلام على مظهر الحق المبين، و نور آل ياسين، و عترته الطاهرين و صحبه المنتجبين.
السلام على سترة الإباء و الصمود و المقاومة، و تحية لأرض الشهداء و منبع المجاهدين و جزيرة المرابطين. تحية لكل قاطني عاصمة الثورة و تقبل الله جهادكم و صبركم و ثباتكم.
في هذه الأيام الحرجة التي تعيشها سترة و مجاهديها و أهلها إثر الأحداث الأخيرة و ما صدر من بيانات و تصريحات بشأنها نجد أنفسنا و من باب المسئولية الشرعية و الوطنية مكلفين بإصدار موقف تبيان و الرد على بعض المواقف التي صدرت من جهات مختلفة صديقة و معادية.
لقد استغلت السلطات الخليفية عملية استهداف حافلة تنقل مرتزقة أجانب داخل عاصمة الثورة و هلاك مرتزقان فيها شر استغلال فشنت حملة إرهابية على شباب سترة المطاردين و المتصدين للحراك الثوري فيها. فداهمت المنازل و أنتهكت الحرمات و ضربت النساء و بٌث الأرهاب و الإجرام الخليفي في قرى سترة و شوارعها ليلاً و نهارا دون رادع أو مستنكر. و كانت الحصيلة حتى الآن اختطاف نخبة من المؤمنين و الغيورين من شبابنا و أهلنا المظلومين و الذين تتوعدهم السلطات الخليفية بحكم الإعدام.
لقد بات واضحاً إن السلطات الخليفية تهدف إلى أخماد صوت الثورة في سترة تحت عنوان التصدي للأرهاب و وسط حملة إعلامية ضخمة تهدف إلى تشويه سمعة جزيرة سترة و أهلها و خلف ستار قبيح من البيانات و المواقف المهزوزة التي اتخذها أصحابها دون اتزان و عقل. و هي مواقف لا ريب أنها تغري القبيلة الفاسدة في الإمعان في ظلمنا و نهب حقنا و سحق كرامتنا و إذلالنا و هيهات هيهات من الذلة.
أن تهديد وزير داخلية السلطة الخليفية بإعدام شبابنا تهديد لا يرعب و لا يرهب من يتوق للشهادة و يسعى لها على نهج المجاهدين و الأحرار، و هو تهديد جبان يعبر عن عجز صاحبه في السيطرة على الثورة التي تهز عرشه، كما انه من جهة أخرى دليل على أن ما سيصدر في حق أي معتقل من أحكام هي أحكام اتخذت مسبقاً لا نزاهة لقضاء فيها و لا حجة و براهين عليها.
نحن نرى في العمل المقاوم حق مشروع مستوفي لكل الشروط و الأحكام الدينية و الشرعية. كما أنه و أن أختلف أحد على العمل المقاوم فلا يجوز أن نسمي مرتزقة تم جلبهم من خارج البلاد لقتل شعبنا و انتهاك حرماتنا و الأعتداء علينا بالسلاح مقابل المال لا يجوز أن نسميهم "رجال أمن" هؤلاء مرتزقة معتدين باعوا ضمائرهم بالمال و حكمكم السحق لا مأسوف عليهم.
أن الذين وقفوا بشجاعة في إدانة هلاك المرتزقة هم مساهمين عمداً أو غير عمد في ما يجري على سترة و أهلها من انتهاكات و اعتداءات. و هم اليوم مطالبين بأن يكونوا أكثر شجاعة و يصححوا مواقفهم التي وقفوا فيها مع الظالم ضد المظلوم.
أذا كانت السلطة الخليفية تعتقد أنها بهذه الحملة الإرهابية على سترة و شبابها قادرة على وقف حراكها الثوري و أنهاء فعاليتها فهي واهمة كل الوهم، لقد تجاوزت الجماهير الستراوية ظروف أشد قساوة و أكثر ترهيباً و لم تركع و هي بعون الله لن تستلم و ستظل في صدارة الثائرين و المجاهدين و السعين لإسقاط النظام الخليفي.
في الختام نتوجه بجزيل الشكر و العرفان لكل بلدات البحرين و ثوارها و جميع الأحزاب و القوى التي نصرتنا و أعلنت تضامنها مع عاصمة الثورة "سترة"
اللهم أرحم شهدائنا الأبرار .. و فك قيد أسرانا .. و أحفظ مطاردينا .. و أنصرنا على القوم الظالمين.
الجمعة 7 أغسطس 2015
أهالي و ثوار عاصمة الثورة "سترة"
أضيف بتاريخ :2015/08/16