#باكستان تعيد التفكير في موقفها من التحالف العسكري السعودي
كشفت تقرير إعلامي بأن باكستان بدأت إعادة النظر في موقفها من التحالف العسكري الذي تقوده المملكة السعودية والذي يضم 41 دولة برئاسة قائدها السابق الجنرال رحيل شريف لتجنب المزيد من الضغط على علاقتها مع الجارة إيران.
وذكرت تقرير صحيفة اكسبريس تريبيون الباكستانية، “أن باكستان قررت إتباع خطوط حمراء واضحة للانضمام إلى التحالف الذي أعلنته السعودية في عام 2015″، مشيرة إلى أن هذا القرار الباكستاني يأتي بعد تصريحات السلطات السعودية في القمة العربية الإسلامية الأمريكية في الرياض في 20 و 21 مايو الجاري، أن التحالف العسكري كان يهدف أساساً إلى مواجهة إيران التي تعتبر منافسا إقليميا للمملكة”.
ونقل التقرير عن مسؤولين باكستانيين، قولهم: إن حكومة إسلام آباد من حيث المبدأ وافقت على أن تكون جزءاً من المبادرة إذا كان هدفها الوحيد مكافحة “الإرهاب”. وكان يعتقد أن الحكومة انضمت إلى الحلف عندما أخفق الجنرال رحيل شريف في شهر أبريل الماضي في مغادرة باكستان لقيادة التحالف.
وقال المسؤولون إنه سيتم اتخاذ قرار نهائي بمجرد الانتهاء من اختصاصات التحالف، وسيتم الانتهاء من هذه الاختصاصات خلال اجتماع لوزراء الدفاع في الدول المشاركة في المملكة قريباً.
وأوضح مسؤول بارز مطلع، “أن باكستان ستقدم مجموعة مقترحاتها خلال الاجتماع”، مبيناً أن “باكستان ستوصي بأن يكون للحلف العسكري هدف واضح وهو مكافحة الإرهاب، وأن أي انحراف عن هذا الهدف لن يقوض التحالف فحسب، بل سيؤدي إلى مزيد من الانقسامات في العالم الإسلامي”.
وأكد المسؤول الباكستاني قائلاً: “نحن واضحون جداً إننا لن ننضم إلى هذا التحالف إلا لمكافحة الإرهاب”، كما أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية نفيس زكريا إلى أن باكستان لم تتخذ بعد قراراً نهائياً.
ولتجنب أي ضغط في علاقاتها مع إيران، دفعت باكستان الوساطة بين طهران والرياض، وقد طرحت إسلام أباد فكرة إدراج إيران في التحالف العسكري.
وفي هذه الخطوة، يقول مراقبون أن هذه الجهود لا يمكن أن تنجح بسبب الخلافات العميقة بين إيران والمملكة، لاسيما أن الرياض متهمة بداعم ورعاية الإرهاب أيدلوجياً ومالياً.
أضيف بتاريخ :2017/05/30