إقليمية

’’وزير إسرائيلي’’ يكشف عن مفاوضات مع #الرياض حول رحلات جوية مباشرة لنقل حجاج!

 

كشف وزير اتصالات الاحتلال الإسرائيلي أيوب قرا أن الكيان يحاول إقناع المملكة السعودية بضرورة إطلاق رحلات جوية مباشرة خاصة بنقل الحجاج من "إسرائيل" إلى المملكة.

وقال وزير الاحتلال في مقابلة مع وكالة "بلومبرغ" إن هذه المبادرة تأتي في إطار جهود إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتعزيز التعاون بين تل أبيب والرياض.

وأضاف إن تل أبيب تأمل في أن يتمكن مواطنوها المسلمون من التوجه إلى الأراضي السعودية بالطائرة مباشرة بدلا من الرحلة الطويلة الصعبة على متن حافلة تقطع مسافة ألف ميل، معظمها عبر مناطق صحراوية.

رحلة مباشرة تمت من الرياض إلى مطار بن غوريون

وذكرت الوكالة، في هذا الخصوص، أن ترامب نفسه أصبح أول من يصل من الرياض إلى مطار بن غوريون مباشرة، على متن أول رحلة مباشرة ربطت البلدين.

وقال قرا إن "الواقع قد تغير. ويعد الوقت مناسبا لنقدم الطلب وأنا أعمل حاليا بمثابرة على إعداده".

وتابع وزير الاحتلال أن إطلاق الرحلات المباشرة إلى المملكة يجب أن يصبح "ملعقة عسل" في الصفقة المرجوة لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ولدفع الإسرائيليين نحو تقديم تنازلات للفلسطينيين.

مشيراً إلى إمكانية رفع بعض القيود التجارية وتحسين المواصلات مع الخليج وإصدار التراخيص  لعبور الطائرات الإسرائيلية عبر أجواء الدول العربية، ما سيسمح لها بترشيد وقت التحليق وتكاليف الرحلات إلى آسيا.

وكشف قرا أن نحو 6 آلاف مسلم عربي إسرائيلي يحجون سنويا، حيث ينضم معظمهم إلى مجموعات تقلها حافلات، كما يسمح لبضع المئات بالتوجه إلى المملكة السعودية من مطار الملكة علياء الدولي في الأردن.

وعدد قرا الصعوبات التي يواجهها الحجاج الإسرائيليون في طريقهم إلى المملكة، بما في ذلك ضرورة الحصول على أوراق هوية مؤقتة يصدرها الأردن، لأن الرياض لا تعترف بالوثائق الإسرائيلية.

معتبراً أن الحل المثالي هو تنظيم رحلات مباشرة من مطار بن غوريون إلى المملكة،  "لكن المسار يتم التفاوض حوله"، وربما يشمل التوقف في الأردن أو دول أخرى.

وزاد وزير الاحتلال الإسرائيلي قائلا: إن المناقشات تتناول أيضا إمكانية  أن تصدر المملكة السعودية نفسها جوازات سفر مؤقتة للحجاج بدلا من الاعتماد على الأردن لتزويد الإسرائيليين بالوثائق الضرورية.

وقال قرا إنه بحث خطته حول الحج مع مسؤولين حكوميين في السعودية والأردن ودول أخرى، وتابع أن هؤلاء "مستعدون لتطبيقها لكن الموضوع حساس للغاية، ومازال موضعا للتفاوض".

وعبّر قرا عن قناعته بأن الدول الخليجية ستعمق علاقاتها التجارية مع "إسرائيل" حتى في حال فشل الجهود السلمية لتسوية القضية الفلسطينية. وزعم أن "العلاقات الإسرائيلية مع العالم العربي "الكبير" لا يمكن أن تبقى دائما رهينة للقضية الفلسطينية."

ويعول الوزير على أن تساعد جهوده في الترويج لـ "إسرائيل" كشريك تجاري موثوق في الدول العربية، ولاسيما في منطقة الخليج.

وفي هذا السياق، أوضحت "بلومبرغ" أن هناك عددا متزايدا من الشركات الإسرائيلية تعمل في المملكة السعودية ودول الخليج الأخرى عبر فروعها المموهة، إذ يكثر الطلب في الدول العربية على المنتجات الإسرائيلية في مجالات الدفاع والأجهزة الإلكترونية والتكنولوجيا الزراعية وتحلية المياه.

أضيف بتاريخ :2017/07/13

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد