السيد #نصر_الله بعيد التحرير الثاني: المشروع الأمريكي الإسرائيلي في المنطقة يسقط ويتهاوى
![](uploaded/essaysimages/small/lvl2k20170831090443.jpg)
احتفل لبنان مساء اليوم الخميس 31 أغسطس في مدينة بعلبك بمناسبة عيد "التحرير الثاني" حيث انتصر بمعادلته الذهبية الجيش والمقاومة والشعب على جميع الإرهابيين وألقى الأمين العام للمقاومة الإسلامية اللبنانية "حزب الله" السيد حسن نصر الله كلمة الحفل الذي أقامه الحزب أكد فيها أن مشروع أمريكا و(إسرائيل) في المنطقة على مشارف الهزيمة.
وقال السيد نصر الله في الكلمة أن الأرض التي كانت تسيطر عليها الجماعات المسلحة داخل الأرض السورية واللبنانية 3684 كم مربع، (داخل الأراضي السورية 2920 كم مربع وداخل لبنان 764 كم مربع من الجبال والتلال المشرفة على القرى البقاعية)، وأنه إلى ما قبل يوم السبت تم تحرير 624 كم مربع داخل الأرضي اللبنانية وفي فجر الجرود استكمل تحرير ما تبقى من ارض لبنانية محتلة.
وكشف الأمين العام للمقاومة أنه ذهب إلى الرئيس السوري بشار الأسد وطلب "التسوية" لنقل مسلحي ’’داعش’’ بهدف كشف مصير العسكريين اللبنانيين المختطفين.
وشدد على أن “اتخاذ الدولة اللبنانية قرار المعركة في فجر الجرود هو قرار بالغ الأهمية وهو يمثل شكلاً من أشكال اتخاذ القرار السياسي السيادي”، واعتبر أن هذا القرار “أحد انجازات العهد الجديد الذي يمثله فخامة الرئيس العماد ميشال عون الرجل الذي كنت أقول عنه ونحن في حزب الله نقول أنه رجل شجاع وقائد مستقل لا يتبع ولا يخضع لأي دولة أو سفارة أو ضغوط او ترهيب وهذا أقوله اليوم للأمانة التاريخية”.
وأوضح السيد نصر الله أن سيطرة الإرهابيين على الحدود الشرقية اللبنانية السورية شكلت قاعدة تهديد للبنان وسوريا، مبيناً أن هناك قوى سياسية وازنة في لبنان أيدت المواجهة مع الإرهابيين على الحدود الشرقية.
وأضاف أنه خلال المرحلة السابقة وبسبب الانقسام السياسي لم تتمكن الدولة اللبنانية من اتخاذ قرار حاسم بالمواجهة العسكرية لكنها للإنصاف دخلت في مواجهة أمنية مع الخلايا الإرهابية حيث حقق الجيش والأمن العام وقوى الأمن وأمن الدولة إنجازات هامة.
وأردف سماحته أنه خلال المرحلة السابقة كان هناك معلومات عن أن داعش تحضر لاحتلال بلدتين لبنانيتين من أجل ترهيب اللبنانيين والضغط على الدولة اللبنانية، وشدد على أنه كان واضح أن الإرهاب في الجرود أعيد تفعيله بقوة مع بداية الربيع وكان الصيف المقبل سيكون استحقاقاً خطيراً.
وأوضح السيد نصرالله أنه لو أرادت الدولة تحرير جرود عرسال في تموز لم يكن عندنا مشكلة في ذلك وما كنا قدمنا ما قدمناه، ولفت إلى أنه طلب منا التريث في استكمال المواجهة مع الإرهابيين في الجرود حتى اتخاذ الدولة اللبنانية قراراً بتحرير ما تبقى من جرود فقلنا لهم نحن في غاية السعادة وسنكون إلى جانب إخوتنا في الجيش العربي السوري فكانت عملية فجر الجرود وإن عدتم عدنا والتي انتهت عملياً بتحقيق كافة أهدافها.
ورأى السيد نصر الله أن اتخاذ الدولة اللبنانية قرار المعركة في الجرود تطور بالغ الأهمية وممارسة للقرار السياسي السيادي الذي هو أحد إنجازات العهد الجديد الذي يمثله فخامة الرئيس ميشال عون الذي كنا وما زلنا نؤمن أنه رجل شجاع ورجل مستقل لا يخضع لأي ضغوط أو سفارة أو إغراءات، منوهاً بميزة أن يكون لدينا رئيس جمهورية كالعماد ميشال عون لأنه حفظ هيبة الدولة لما اتخذت قرار تحرير الجرود .
لافتا إلى أنه عندما تحقق الانتصار في جرود عرسال أبلغ الأمريكيون اللبنانيين رسالة غضب وعندما قررت الدولة اللبنانية أن يقوم الجيش اللبناني الباسل بتحرير ما تبقى من جرود عاد الأمريكيون من جديد وطلبوا من المسؤولين اللبنانيين عدم القيام بهذه العملية العسكرية وهددوا بقطع المساعدات العسكرية عن الدولة اللبنانية.
كما توجه سماحته إلى أهل البقاع بالقول يا أهل البقاع ورأس بعلبك والقاع أميركا لم تكن تريد أن تخرج داعش من تلالكم وجرودكم وعندما ووجهوا بإصرار لبناني طلبوا تأجيل العملية إلى السنة المقبلة.
وأردف السيد نصرالله قائلاً "للإنصاف وافق رئيس الحكومة على المضي بقرار تحرير الجرود ومضى فيه أما رئيس مجلس النواب فمواقفه معروفة"، وأضاف نحن ننتظر قراراً سيادياً آخر لأن هناك أرض لبنانية مازالت تحت الاحتلال الإسرائيلي هي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ونحن نطالب الدولة اللبنانية بخطة لتحريرها بقرار سيادي .
وشدد الأمين العام لحزب الله أن الجيش اللبناني وقيادته قاموا بعمل عظيم ويجب أن تتعزز الثقة السياسية بقدرة الجيش على القيام بعمليات دقيقة.
كما، دعا إلى دعم الجيش اللبناني ليزداد قوة، معتبراً أن تقوية الجيش يزيد المعادلة الذهبية ألقاً لأننا سنبقى في لبنان بحاجة إلى المزيد من القوة عندما نتحدث عن الأطماع والتهديدات الإسرائيلية ومشتبه من يظن أننا نريد جيشاً ضعيفاً ، لافتا إلى أن من يتخذ من الجيش اللبناني متراساً للتصويب على المقاومة والعكس يصيب الجيش اللبناني.
كما قدّر سماحته تضحيات الجيش السوري وقال نقدّر عالياً تضحيات الجيش السوري خصوصاً على هذه الأرض التي نحتفل عليها وعلى الرغم من أن تحرير جرود فليطة لم تكن أولوية لدى القيادة السورية استجابوا لطلبنا بالمساعدة على تحريرها.
وتوجه السيد نصرالله إلى القيادة السورية بالشكر على مساهتمها في إنجاز هذا التحرير، مؤكداً أنها تحملت الحرج الذي وقعت به من أجل لبنان، كما دعا إلى التنسيق مع سوريا معتبراً أنها تأتي بناء على مصلحة لبنان ولا هدف لها أبداً في إسقاط الحكومة، وطلب اتخاذ قراراً سيادياً بالتنسيق مع سوريا لأن في ذلك مصلحة لنا ويجب الإسراع في ذلك بعيداً عن الضغوط الغربية.
كما شكر سماحته الجمهورية الإسلامية شعباً وحكومة لدعمه المستمر للمقاومة وسوريا وبارك للعراق تحرير تلعفر.
وتطرق الأمين العام لحزب الله للكيان الإسرائيلي قائلاً أن "إسرائيل" أزعجها تحرير الجرود وأقلقها التنسيق على جبهتي الحدود وأداء الجيشين اللبناني والسوري، مؤكداً أنها تبكي أيتامها في سوريا وتبحث كيفية دفع الأخطار عنها عبر دفع الإدارة الأميركية لممارسة مزيد من الضغوط على إيران والتهديد بمزيد من الحروب.
وقال السيد نصر الله إن هناك سعي أمريكي بريطاني لتعديل مهام قوات اليونيفيل خدمة لإسرائيل ولأمنها، لافتا إلى أن هذا يتناقض مع جوهر عمل هذه القوات، وأوضح أنه كان هناك دور للخارجية اللبنانية وللجمهورية الإسلامية في إفشال المسعى الأمريكي البريطاني الإسرائيلي لتعديل مهمّة اليونيفيل.
وشدد سماحته على أننا نحن نستند إلى التحرير الثاني لتثبيت نتائج الانتصارات السابقة في مراكمة التجربة لدى الجيش والمقاومة، وأيدي سماحته الدعوات التي صدرت عن الرؤساء الثلاثة لوقف السجالات في البلاد وتهدئة المناخ فيها، مؤكد أن الجرود والحدود هي مسؤولية الجيش اللبناني موضحاً أننا لم ندّع يوماً أنها مسؤوليتنا، ولفت إلى أن الحدود الشمالية مع سوريا يجب أن تعالج مشاكلها الدولة اللبنانية.
كما أكد سماحته أن التهديد الأمني في لبنان تراجع كثيراً لأن قاعدته في الجرود قد حُسمت لكن احتمالات الخرق من هنا أو من هناك موجودة. مشدداً على الانتباه الأمني الشديد في كل المناطق اللبنانية من الآن فصاعداً معتبراً أن هؤلاء الإرهابيون المهزومون لديهم سياسة انتقام وتوحش.
وشدد الأمين العام لحزب الله على أن المشروع الأمريكي والإسرائيلي يسقط ويتهاوى في المنطقة، وعلى أن الأحلام الأمريكية والإسرائيلية التي بنيت على داعش وأخواتها من الجماعات الإرهابية قد سقطت لافتا إلى أنه من الحق الهزيمة بهذا المشروع هو محور المقاومة بمساعدة من روسيا وككل انتصار هناك أثمان.
وأشار إلى أنه “هناك ماكينة ضخمة تعمل على تصوير حزب الله أنه حالة مدمرة وخطرة، وسيأتي الأمريكيون لخدمة ’’إسرائيل’’ ستطالب الحكومة اللبناني من حل أزمة حزب الله لأننا نحن نشكل خطراً على ’’ إسرائيل’’، وبالتالي سنتعرض لضغوط وتصويرنا أننا خطر وفي الوقت التي تمثل فيه أمريكا الخطر خصوصا في عهد ترامب، فمصير العالم عالق بين كيم يونغ أون ودونالد ترامب، وإدارة ترامب أخذت العلاقات مع روسيا والصين إلى أدنى مستوى وتكاد تعلن الحرب على فنزويلا وتهدد بإلغاء الاتفاق النووي وترعى الخلافات الخليجية لأن أمريكا قادرة بغمزة أن تحل أزمة قطر إلا أنه من مصلحتها استمرار العدوان على اليمن ولو أرادت أمريكا إيقاف الاعتداء لأوقفتها، حتى باكستان الحليف التاريخي لأمريكا قام ترامب بإهانة هذا البلد وجيشه، قد نكون أمام إعادة صياغة أمريكية لنموذج جديد بعد انتهاء داعش بعنوان جديد”.
وأشار إلى أن من يحرض علينا عليه أن يعرف أن أي عقوبات على حزب الله ستنعكس على جميع اللبنانيين، مؤكداً أنه يجب مواجهة الضغوط على لبنان بروح التعاون ومن دون تهويل.
كذلك تطرق الأمين العام للدور الأمريكي قائلاً أن من مصلحة أمريكا زرع الانقسامات في منطقتنا ومن بينها الانقسام الخليجي الحالي، مشيراً إلى أن أميركا وإدارة ترامب هي مصدر الخطر الحقيقي فهي تضع العالم على حافة حرب نووية مع كوريا وأخذت العلاقات مع روسيا والصين إلى مرحلة الخطر.
واختم الأمين العام للمقاومة الإسلامية بالقول أن عيد التحرير الثاني اثبت أن كلفة المقاومة أقل بكثير من كلفة الاستسلام، مشدداً على أنه من يفكر بأن يعتدي على لبنان ستقطع بفضل المعادلة الذهبية.
أضيف بتاريخ :2017/08/31