صوت البرلمان العراقي الثلاثاء 12 سبتمبر على رفض قرار استفتاء استقلال إقليم كردستان عن العراق والذي سيجري في 25 سبتمبر، وفوض البرلمان رئيس الوزراء باتخاذ كافة التدابير التي تحفظ وحدة البلاد، فيما  انسحب الأعضاء الأكراد من الجلسة قبل التصويت وأصدروا بيانات بعد ذلك ترفض قرار البرلمان.

وجاء في نص القرار: "هذا الإجراء يفتقر إلى السند الدستوري ويعد مخالفا للدستور العراقي“. ولم يحدد القرار الإجراءات التي ينبغي أن تتخذها الحكومة المركزية.
من جهته قال النائب محمد الكربولي ”الأعضاء الكرد انسحبوا من الجلسة لكن القرار برفض الاستفتاء تم تمريره بالأغلبية“، فيما رفض مسؤول كردي عراقي كبير تصويت مجلس النواب قائلا: "إنه ليس ملزما رغم أن مشرعا عراقيا قال إنه سينشر في الجريدة الرسمية بعد أن تقره الرئاسة العراقية".

وقال هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي السابق والمستشار الحالي لمسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان العراق إن برلمان كردستان العراق سيرد قطعا على القرار عندما يجتمع يوم الخميس.

واجتمع وفد كردي مع مسؤولين في بغداد في أول جولة من المحادثات بشأن الاستفتاء في أغسطس، كان من المتوقع أن يزور وفد عراقي أربيل في أوائل سبتمبر لإجراء جولة ثانية من المحادثات لكن الزيارة لم تتم بعد فيما لم يتبق سوى أقل من أسبوعين على موعد إجراء التصويت.

ويسعى الأكراد للحصول على دولة مستقلة لهم منذ نهاية الحرب العالمية الأولى على الأقل عندما قسمت القوى الاستعمارية الشرق الأوسط تاركة الأراضي الكردية مقسمة بين تركيا وإيران والعراق وسوريا.

وتعارض تركيا وإيران وسوريا أيضا استقلال كردستان العراق خشية امتداد النزعة الانفصالية إلى الأكراد الذين يعيشون على أراضيهم، فيما تخشى قوى غربية من أن الاستفتاء في كردستان قد يشعل صراعا جديدا مع بغداد وربما دول مجاورة بما يصرف الانتباه عن الحرب ضد تنظيم "داعش".