صرح حيدر العبادي رئيس وزراء العراق السبت 16 سبتمبر أن بلاده على استعداد للتدخل عسكريا إذا أدى استفتاء إقليم كردستان إلى العنف، ورأى أن الاستفتاء الذي سيجري في 25 سبتمبر "تصعيد خطير" و"سيتسبب بانتهاك سيادة العراق.

جاء ذلك في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" حيث توجه العبادي لقادة كردستان العراق بالقول: "دعوة مخلصة وأخوية إلى القادة في كردستان بأن قرار الاستفتاء خطير"، معتبرا إياه لعبا بالنار، لافتا أن "كل المكتسبات التي حققها مواطنونا الكرد العراقيون معرضة للتهديد".

وأوضح رئيس الوزراء العراقي أن هناك تناقضا لدى قادة كردستان عندما يفتحون خلافا مع الجميع بعدم الاعتراف بالدستور والحدود والقوانين العراقية ويطلبون من الدول الأخرى الاعتراف، وأضاف : "أنت الآن تفتح الباب على مصراعيه لعدم احترام هذه الدول للحدود والدستور العراقي، وتشجع الآخرين على التدخل بالشأن العراقي، وهذه خطورة".

وشدد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني  في وقت سابق على أنه لن يقبل لأي مسؤول غربي أن يفرض رأيه على الأكراد بشأن الاستفتاء المرتقب حيث قال في تجمع جماهيري بمدينة دهوك شمالي العراق: "الاستفتاء وسيلة وليس هدفا، وقد قلنا إنه إذا كان هناك بديل أفضل فأهلا وسهلا، ولكن الوقت فات على الحديث عن بديل، وبعد الاستفتاء نحن مستعدون لعقد اجتماعات جدية"، معلنا أن الأكراد يتوجهون لقول "نعم لاستقلال كردستان".

وجدد بارزاني تأكيده أن الاستفتاء سيجري في موعده، مطالبا المواطنين بالذهاب إلى صناديق الاقتراع، مضيفا أن "مبدأ الفدرالية والشراكة لا وجود له ببغداد، وشعبنا قال كلمته للتوجه صوب الاستفتاء".

وصرح رئيس إقليم كردستان بأن قرارات البرلمان العراقي من اليوم فصاعدا لن تشمل إقليم كردستان، معتبرا أن البرلمان أصبح " "داة بيد مجموعة من الشوفينيين قوميا ومذهبيا".