مؤتمر الوحدة الإسلامية التاسع والعشرون يختتم أعماله في طهران
اختتمت في العاصمة الإيرانية طهران أمس الثلاثاء أعمال مؤتمر "الوحدة الإسلامية" في دورته التاسعة والعشرين بمشاركة أكثر من ٤٠٠ باحث ومفكر إسلامي من ٧٠ دولة.
وأكد المؤتمر على أنّ السبيل الوحيد لمواجهة الأزمات الراهنة هو المقاومة الفكرية و الثقافية و الاقتصادية و السياسية والعسكرية، وهذا لا يتمّ إلاّ بالتعاون بين البلدان الإسلامية حول محور المقاومة الشاملة ، كما اعتبر فلسطين هي القضية الأولى للمسلمين، مشددا على أن انتشار الإرهاب مخطط استعماري يراد منه تشويه صورة العالم الإسلامي وإشاعة "الفوضى الخلاقة" تمهيدا لهيمنة الاستعمار الغربي والصهيوني على مقدرات المسلمين.
ودعا الإمام علي الخامنئي إلى ضرورة قيام المفكرين والعلماء بإحياء الحضارة الإسلامية الجديدة وعدم التعويل على السياسيين في العالم الإسلامي.
وأكد الخامنئي لدى استقباله أمس ضيوف مؤتمر الوحدة الإسلامية وسفراء الدول الإسلامية لمناسبة الولادة المباركة للنبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) "مهمة المسلمين اليوم لاسيما العلماء والمفكرين في إحياء حقيقة الاسلام في عالمنا اليوم الذي يعاني الظلم والتعسف".
وأضاف "حان الوقت للأمة الإسلامية أن تقوم باستخدام العلم والعقل والحكمة لإقامة الحضارة الإسلامية الجديدة"، مشيرا إلى أن "مهمة المسلمين اليوم لا تقتصر على إحياء ذكرى ولادة الرسول الكريم بل عليهم توجيه اهتمامهم لإحياء نهضة الاسلام".
موضحاً أن «نهضة الاسلام لا تعني الاعتداء على أراضي البلدان الاخرى وانتهاك حقوق الإنسان وفرض عقائد وأخلاق خاصة على الآخرين كما يفعل الغرب الآن، بل إحياء الحضارة الاسلامية تعني تقديم معاني الفضيلة الإسلامية للبشرية وتهيئة الظروف المناسبة لتطبيقها».
ولفت إلى وسائل الغرب في تفرقة المسلمين، قائلا "عندما بدأت القيادات الأمريكية باستخدام مصطلحات السنة والشيعة، كان من الواضح أنهم سيقومون باستغلال هذه الاختلافات لبث الفتنة والتفرقة بين أبناء الأمة الإسلامية ، فالمسؤولون الاميركيون يعارضون الإسلام ويحاولون اذكاء الخلافات بين المسلمين وأفضل دليل على ذلك هو تشكيل التنظيمات الإرهابية كداعش وغيرها وانتسابها للإسلام ، فهذه التنظيمات تعتمد سياسياً ومالياً على أمريكا وهدفها تدمير العالم الإسلامي".
وانتقد صمت العالم الإسلامي أمام ما يحدث في البحرين واليمن وسوريا والعراق وأخيراً نيجيريا، متسائلا: "لماذا يسكت العالم جميعاً أمام هذه الفاجعة الإنسانية التي قتل فيها آلاف الناس واستشهد فيها أبناء رجل مؤمن"،ويعني به الشيخ إبراهيم الزكزاكي.
أضيف بتاريخ :2015/12/30