نصر الله: دماء الشيخ النمر ستلاحق آل سعود إلى يوم القيامة
دان الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، اليوم الأحد، إقدام السلطات السعودية بإعدام الشيخ النمر، مؤكداً بأن "دماء الشيخ النمر ستلاحق آل سعود في الدنيا والآخرة".
وقال السيد نصر الله خلال الحفل التأبيني للشيخ "محمد خاتون" إن "الشيخ نمر النمر كان رجلا شجاعا جدا، ولم يحمل السلاح، بل كان يطالب بحقوق الجزيرة العربية المسماة زورا المملكة العربية السعودية".
وتساءل سماحته "لماذا الإصرار على الإعدام في هذا التوقيت بالذات بالرغم من الرسائل التي وُجهت إلى المملكة من أجل إيقاف حكم الإعدام أو العفو".
وأوضح بقوله: "الإعدام رسالة بالدم تقول بأن النظام السعودي لا يُعنيه لا الرأي العام العربي والإسلامي والدولي ولا يعتني بمشاعر أصدقاء له أو بمئات ملايين المسلمين، وهي تقول (الرسالة) أيضاً أن من يعارضنا كآل سعود سيُسفك دمه".
وأضاف سماحته أنها "رسالة الإعدام تقول لكل العقلاء والصابرين الذين كانوا يراهنون على الحوار أن لا حوار ولا اعتدال بل المزيد من القتل والحروب المدمرة وأيضاً هذا العمل يقدم السعودية أكثر من أي وقت مضى وجهها الحقيقي الوجه التكفيري والإرهابي والإجرامي".
ورأى السيد نصر الله أن "آل سعود يريدون فتنة سنية شيعية وهم الذين أشعلوها منذ سنوات طويلة ويعملون على إشعالها في أي مكان من هذا العالم"، مشيراً إلى أنه علينا "الانتباه وعدم تحويل الموضوع إلى سني شيعي وآل السعود هم من قتلوا الشيخ نمر النمر".
وأشار السيد نصر الله إلى تاريخ شبه الجزيرة العربية بقوله: "تأسست فيها دولة وسميت ظلما وباطلا بالمملكة العربية السعودية، أرض الحرمين وأهل بيت رسول الله (ص) وصحابته، أرض المجاهدين الأوائل وأرض الإسلام ، تسمى باسم عائلة هي عائلة آل سعود التي فرضت نفسها على شعب الجزيرة العربية بالمجازر والقتل والترهيب".
وتابع سماحته "في تلك المملكة لا مجال لرجل دين أو إصلاح أو الاعتراض"، مشدداً بأن "إعدام الشيخ النمر ليست حادثة يمكن العبور عنها". وتساءل السيد نصر الله "هل استطاع القضاء السعودي أن يثبت أن الشيخ النمر قاتل بالسلاح؟ كل مسار الشيخ النمر هو مسار سلمي ككل علماء المنطقة الشرقية السعودية والبحرين" .
وقال الأمين العام لحزب الله " ألم يحن الوقت لنقول أن الجماعات الإرهابية هي مجرد أدوات وأن ممولها ومن يقدم لها الدعم هو النظام السعودي"، موضحاً أن "الكتب التي تدرسها داعش هي نفس كتب مدارس آل سعود ولذلك نجد أن المنهج نفسه".
كما تساءل سماحته "الم يحن الوقت لكي نقول بكل شجاعة وبدون أي حسابات للعالم كله أن أساس ومبدأ ومنطلق الفكر التكفيري الذي يدمر ويقتل ويرتكب المجازر ويهدد شعوب العالم كله من هذه العائلة وهذه المدرسة في السعودية".
وأردف "آل سعود شركاء في كل دم يسفك في بلادنا العربية والإسلامية" و"أما آن الأوان أن تقال كلمة الحق في وجه الطاغوت الذي يدمر الإسلام والأمة الإسلامية وأما آن الأوان أن يطرد النظام السعودي الغارق في استباحة الحقوق من مؤسسات حقوق الإنسان".
وأوضح سماحته "أما آن الأوان للحديث عن الخدمات التي قدمتها السعودية لبريطانيا ولجهودها ضد قضيتنا الفلسطينية".
وشدد أن الرد على جريمة إعدام الشيخ النمر هو الرد الزينبي بأن يقف الناس جميعا ليقولوا الحق، مؤكداً بأن "الدماء المسفوكة ستكتب نهاية نظام آل سعود وهذا ما تقوله السنن التاريخية".
وتوجه الأمين العام لحزب الله بالتعزية إلى عائلة العلامة المجاهد الشهيد الشيخ نمر باقر النمر وإلى أهله، وإلى أهل القطيف والإحساء والمنطقة الشرقية وإلى المسلمين وإلى كافة مراجع الأمة الإسلامية وكل مطالب بالحق والحقيقة والحقوق بالشهادة المظلومة لهذا العالم الجليل والشجاع.
أضيف بتاريخ :2016/01/03