صرح الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني الأحد 3 ديسمبر بأن جابهار ستتحول الى مركز تجاري هام في المنطقة، لافتا إلى اأنه سيؤدي إلى تعزيز العلاقات مع البلدان الشرقية والشمالية وحتى الأوروبية.

جاء ذلك في كلمة لروحاني خلال تدشين المرحلة الأولى من مشروع تنمية ميناء الشهيد بهشتي في جابهار جنوب إيران بمشاركة مسؤولين أجانب من 17 بلدا، وقال: "إن تدشين المرحلة الأولى من مشروع تنمية ميناء الشهيد بهشتي بجابهار يوم مبارك و تاريخي.. من الممكن عرض السلع الي دول الجوار في أقصر زمن ممكن من خلال تدشين ميناء الشهيد بهشتي".

وأشار الرئيس الإيراني إلى أن الطرق الأخرى بين الجنوب و الشمال تنتهي الى الخليج و لكن هذا الطريق ينتهي إلى المحيط و لهذا يُحظي باهمية بالغة، مبينا  أن تدشين ميناء الشهيد بهشتي يحظي باهمية بالغة من الناحية الاقتصادية.

وأوضح روحاني أنه بإمكان دول الجوار في شرق البلاد كأفغانستان والجيران الشمالية في آسيا الوسطى أن ترتبط بالمياه الحرة و المحيط ، وأَضاف: "هذا الأمر يحظي باهمية بالغة من الناحية السياسية  ويؤدي الى تعزيز علاقاتنا مع البلدان الشرقية و الشمالية و حتي الأوروبية في المستقبل"، لافتا إلى أن تدشين هذا المشروع التنموي يحظى بأهمية فائقة لمحافظة سيستان و بلوشستان.

من جانبه، بين عباس آخوندي وزير الطرق وبناء المدن الإيراني أن ميناء جابهار وبعد اكتمال البني التحتية المتعلقة بالنقل والطرق والسكك الحديدية سيتحول إلى ميناء تنافسي ومتطور وبوابة لشعوب المنطقة، وقال: "إن ميناء جابهار سيعود بالفائدة الكبيرة على دول الجوار وسوف يسهم في إزدهار هذه الدول وتنميتها".

وأشار آخوندي إلى أن ميناء جابهار ومن خلال ربطه بخط السكك الحديدية سوف يلعب دوراً مهماً في تنمية إيران وسوف يربط دول الجوار مثل أفغانستان ودول آسيا الوسطي بمياه المحيطات، لافتا إلى أن من بين البرامج المهمة التي تعدها وزارة الطرق هو ربط جابهار بميناء غوادر الباكستاني.

وذكر الوزير الإيراني أن الهند شاركت بشكل جيد في المرحلة الأولى من بناء ميناء بهشتي وقد تم تقديم استثمارات بمبلغ 85 مليون دولار لهذا الغرض.

يذكر إن قدرة ميناء الشهيد بهشتي في جابهار الإستيعابية في المرحلة الأولي ستبلغ 8.5 مليون طن وقد تم رصد مليار  دولار للإنتهاء من هذه المرحلة، ويتمتع ميناء جابهار بموقع جغرافي مهم يعزز من دوره في النقل والترانزيت والنقل البحري للسلع المختلفة ويعتبر أقل الطرق كلفة بالنسبة لدول آسيا الوسطي وأفغانستان.