رد مدونون جزائريون، على مواقع التواصل الاجتماعي، على الغضب السعودي على الصورة، التي اعتبرت مهينة للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، و التي تم رفعها أمس في ملعب كرة قدم في الجزائر، بأن من رفعوا الصور، التي تضم الملك سلمان وترامب، لم يقوموا إلا بتجسيد ما قاله إمام الحرم المكي عبد الرحمن السديس.

وتم رفع الصورة العملاقة (“التيفو”) في مدرج كرة القدم في مدينة عين مليلة، شرق الجزائر، وهي عبارة عن وجه من نصفين أحدهما للمك سلمان بن عبد العزيز والآخر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وكُتب تحتها بالإنكليزية عبارة “وجهان لعملة واحدة”، وبجانب الصورة عبارة أخرى تقول “القدس لنا والبيت لنا”، إضافة إلى صورة المسجد الأقصى.

 ومن أبرز الردود الجزائرية على التوعد السعودي للجزائريين، ما كتبه المعلق الرياضي في قنوات “بي ان سبورتس″ القطرية، حفيظ دراجي على صفحته على “فيسبوك” و”تويتر”، قائلا:“عندما قال إمام الحرم المكي عبد الرحمن السديس أن : ترامب و الملك سلمان هما قطبا سلام العالم، “يقودان العالم معا إلى السلام” ,,, لم يتحرك أحد في السعودية .. بل فرح الجميع..وعندما قام جمهور نادي محلي في الجزائر بتجسيد هذه المقولة في صورة مشتركة غضب البعض وانتفض البعض الآخر على غرار سفير المملكة في الجزائر الذي توعد بالرد !..نية المناصريين كانت حسنة للتأكيد، ولم تكن للإساءة للسعودية لما رفعوا هذه اللافتة.. ومن يتوعد بالرد أكيد سيأتيه الرد أقوى من أحفاد الشهيد لعربي بن مهيدي”.

كذلك علق الناشط السياسي فاتح بن حمو على حسابه على “فسيبوك” قائلا:“حتى لا ينزعج الأخوة السعوديين، وجب عليهم أن يدركوا أن الصوره (تيفو) التي رُسمت في إحدى ملاعب كرة القدم، هي تعبير فني لما قاله الشيخ السديس ، لا أكثر ولا أقل”.

وكان السديس قال في سبتمبر/ أيلول الماضي في نيويورك “إن المملكة السعودية والولايات المتحدة هما قطبا هذا العالم في التأثير، ويقودانه إلى الأمن والاستقرار والسلام والاستقرار والازدهار”، كما دعا السديس “للرئيس الأميركي والملك السعودي بالتوفيق في خطواتهما، لما يقدمانه للعالم والإنسانية”، على حد تعبيره.