صرح بن علي يلدريم رئيس وزراء تركيا  السبت 30 ديسمبر بأن العالم كله سيعترف قريبا بدولة فلسطين وعاصمتها القدس.

وقال يلدريم، في كلمة ألقاها خلال اجتماع للمؤتمر العام السادس لفرع حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا، بولاية أدرنة غرب البلاد: "العالم كله سيعترف قريبا بدولة فلسطين، وعاصمتها القدس الشرقية، وبهذا ستنتهي هذه الأزمة بالكامل".

وتطرق رئيس الوزراء التركي إلى القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي وقال:"لا يمكن أن يتحقق ذلك بفرض الأمر الواقع، فكل الدول الإسلامية، وجميع الدول المتقدمة حول العالم، والتي تتصرف بحكمة، توحدت ورفضت هذا القرار المتغطرس"، وأضاف: "العالمين الإسلامي والمسيحي، وباختصار الإنسانية جمعاء، دافعوا عن القضية المشروعة للفلسطينيين، والمستمرة منذ سنوات"، وأكد أن تركيا تريد تحقيق الاستقرار والسلام والإخاء في المنطقة.

يذكر أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن، يوم 6 ديسمبر الجاري، عن اعتراف الولايات المتحدة رسميا بالقدس عاصمة لـ "إسرائيل" وبدء نقل السفارة الأمريكية هناك من تل أبيب إلى المدينة المقدسة، في خطوة مخالفة لجميع قرارات الأمم المتحدة حول قضية الصفة القانونية للقدس مما تسبب بموجة غضب في العالمين العربي والإسلامي، إضافة إلى انتقادات من معظم الدول الغربية.
وردا على هذه الخطوة وصف الرئيس التركي كيان الاحتلال بـ"دولة الإرهاب" وعقد قمة استثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي حول قضية القدس في إسطنبول، 13 ديسمبر بمشاركة ممثلين عن 48 دولة، بينهم 16 زعيما على مستوى رؤساء أو ملوك أو أمراء.

وعلى خلفية استخدام الولايات المتحدة الفيتو على مشروع القرار الذي تقدمت به مصر في مجلس الأمن الدولي ورفض القرار الأمريكي حول القدس، أعلن أردوغان أن تركيا رفعت، بالتعاون مع اليمن، هذه الوثيقة لمناقشتها في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأقرت الجمعية العامة في 21 من الشهر ذاته، بأغلبية ساحقة، هذا القرار، الذي يرفض الخطوة الأمريكية تجاه القدس.