إقليمية

فعالية الجالية العربية في #قم: يوم إعدام الشيخ الشهيد النمر هو بداية الانحدار والسقوط لحكم آل سعود

 

أقامت الجالية العربية في مدينة قم المقدسة بحوزة الإمام الخميني "رض" للطلبة الحجازيين فعالية خاصة بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لشهادة الشيخ الشهيد نمر باقر النمر ورفاق درب الشهادة، مساء الخميس، بمشاركة مجموعة من علماء الدين.

كما شاركت فرقة "أنوار الهدى" في الاحتفالية الخطابية بأنشودة بعنوان "نمرُ الحق" في حق الشيخ الشهيد النمر.

وألقى القيادي في تيار الوفاء الإسلامي البحريني "السيد مرتضى السندي" كلمة بالمناسبة تحدث فيها عن الشيخ الشهيد النمر، معتبراً أن اللحظة التي سُفك فيها دم الشيخ النمر الطاهر في بداية العام 2016 هي بداية الانحدار والسقوط لحكم آل سعود، لافتاً إلى أنه يمكن أن نؤرخ التاريخ والأحداث منذ بدء تلك اللحظة.

وأوضح قائلا: إن "استعراض عام لأحوال المنطقة يكشف ذلك حيث يشهد الحلف السعودي عجزا وشللا واستنزافا على عتبات اليمن الأبي المقاوم حتى وصلت صواريخ المقاومة اليمنية إلى قصور آل سعود".

وتابع "السيد السندي" أن "المشروع السعودي يفشل فشلا مدويا في سوريا ولبنان والعراق والبحرين ويجدون أنفسهم يقدمون ثرواتهم السيادية للإدارة الأمريكية من أجل الحماية العسكرية والتغطية السياسية". وأردف أن "الحلف السعودي اليوم يعيش أزماته الحادة الأمنية والسياسية والعسكرية ولا يملك رؤية لكيفية الخروج من منزلقه وهذا من بشارات النصر والغلبة للمؤمنين والمستعطفين".

وقال "السيد السندي" إن الذكرى السنوية الثانية لشهادة الشيخ النمر "رض" تمثل خصوصية كبيرة لمنطقة الحجاز والبحرين لعدة أسباب منها: لقد تبنى الشيخ الشهيد النمر ثورة البحرين بشكل كامل في مواقفه وخطاباته الدينية والسياسية وكان يرى وحدة المصير والقضية، مشيراً إلى أنه "بحق شيخ شهداء البحرين كما هو شيخ شهداء الحجاز".

كما أن الشيخ الشهيد قد قدم النموذج المحلي للشيخ المقاوم والشهيد بل وقدم مثالاً عملياً للشهادة التي تتحدث عنها مدرسة كربلاء فدماء الشيخ الشهيد كانت مثالا لدماء الحق المسفوكة في أجل يقظة الأمة وإثارة وعيها، مبيناً بقوله: "لذلك أصبحت هناك مسؤولية كبيرة على عاتقنا بعد شهادة الشيخ النمر وهي الوقوف الموقف الزينبي فإذا كانت دماء الشيخ الشهيد امتدادا لكربلاء فلابد لها من نهضة وموقف السيدة زينب عليها السلام".

ورأى "السيد السندي" أن دم الشيخ الشهيد هو نقطة فاصلة نقلت الساحة المحلية في البحرين والحجاز إلى مرحلة الوعي واليقظة، موضحاً أن دمه الطاهر كشف "العصابة السعودية بحقيقتها الدموية وبعمالتها للصهاينة وفسادها وخلافاتها الداخلية وتعضض استقرارها"، وفق تعبيره.

لافتاً إلى أن ذلك "جزء من الانتقام الإلهي ممن سفكوا الدماء الطاهرة وعلى رأسها دم الشيخ الشهيد النمر ودماء الآلاف من أبناء اليمن الجريح".

وقال "السيد السندي" إن ذلك لا ينفي أن الأمة العربية الإسلامية وأبناء شعوب المنطقة مازالت تعيش أوضاعا حساسة وخطيرة مشيراً إلى أن "فلسطين أمام مؤامرة كبرى لتصفيتها كقضية أساسيا في والجدان والعقيدة ويلعب آل سعود دورا كبيرا في هذه المؤامرة ".

 كما حذر من استغلال النظام السعودي العراق لأنه قادم على فترة انتخابات حساسة وقال إن آل سعود سيضعون ثقلهم من أجل حرف العملية السياسية هناك بهدف تحريفها،  وتطرق كذلك لمحاولة ضرب الاستقرار الداخلي في الجمهورية الإسلامية واليمن والبحرين ومنطقة الحجاز كأوراق أخيرة بيد السعودية كما تتوهم.

وشدد السيد السندي قائلا: "في ظل المشهد الإقليمي والمحلي فلابد من وعي طبيعة المرحلة تحدياتها والفتن التي يعمل آل سعود والأعداء على إثارتها في المنطقة".

معتبرا أنه "أمام هذه التحديات الكبيرة إلا أنها فرصة كبيرة أيضا لخوض المعركة الكبرى مع النظاميين السعودي والخليفي"، لافتاً إلى أن "جميع التحليلات والمعلومات تشير بأن المواجهة القادمة والتي قد تكون قضية القدس مفتاحها ستكون مواجهة شاملة بين جبهة المستضعفين وجبهة المستكبرين" مشددا على ضرورة "الاستعداد والعدة لذلك اليوم".

وفي كلمة للشيخ البحريني المعروف "عبدالله الدقاق" خلال الاحتفالية تحدث عن صفات الشيخ الشهيد النمر الفريدة من نوعها، ووصفه بأنه كان "صادقا مع نفسه ومع ربه ومع شعبه" وإنه "صادق الكلمة وصادق الموقف" وإلى جاب ذلك "كان جرئا وشجاعا".

وتابع "الشيخ الدقاق" أن الشيخ الشهيد النمر كان يمتلك رباطة جأش عالية" مشيراً إلى أنه رفض عرض السلطات السعودية في أن يقدم الاعتذار إلى وزير الداخلية وولي العهد السابق محمد بن نايف مقابل أن يلغي حكم الإعدام عنه، كما رفض أيضا عرض السلطات السعودية على عائلته بزيارة محمد بن نايف.

وأكد أن الشيخ الشهيد رحل بجسد لكنه تغلل في أعماق الأمة بفكره وروحه، مشددا على أن الأمة التي تمتلك الشجاعة والعنفوان لا يخاف عليها وهي أمة منتصرة، لافتاً إلى أن الشيخ النمر استشهد من أجل الدين ودفاعا عن الشعوب المظلومة في البحرين والقطيف الأحساء.

وقال إن "هناك حقيقة واضحة هي إن الهزيمة الخارجية تكون مسبوقة بهزيمة داخلية والنصر الخارجي مسبوقا بنصر داخلي"، ولفت إلى أن محور المقاومة في سوريا ولبنان واليمن والبحرين وإيران بات يؤرق الإدارة الأمريكية وعملائها في المنطقة".

هذا وتستمر إقامة فعاليات إحياء الذكرى الثانية لاستشهاد الشيخ النمر في مختلف أنحاء مدن وعواصم العالم بالعديد من الفعاليات الثقافية والدينية والخطابية والوقفات والاعتصامات احتجاجا على جريمة إعدام السلطات السعودية الشيخ الشهيد مع ثلاثة نشطاء من القطيف.

أضيف بتاريخ :2018/01/05

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد