شكوك في #باكستان حول مبررات إرسال قوة للمملكة #السعودية

أثار إرسال وحدة عسكرية باكستانية إلى السعودية كثيرا من التساؤلات والشكوك في بعض الدوائر السياسية.
وفي هذا الصدد، أعرب نواب في البرلمان عن عدم اقتناعهم بالمبررات التي ساقها وزير الدفاع خرم دستغير لإرسال هذه القوات التي قيل إنها ستتولى مهام تدريبية واستشارية ولن تخدم خارج حدود السعودية.
ويعد الوجود العسكري الباكستاني في المملكة ليس جديدا، كما أن إسلام آباد عضو في التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب الذي يقوده قائد جيشها المتقاعد الجنرال راحيل شريف.
ويرى مراقبون أنه ولولا التوقيت والظروف الإقليمية لكانت مسألة إرسال قوات باكستانية إلى المملكة أمرا عاديا. لكن الأمر أثار أسئلة لا تملك الإجابة عنها سوى فئة محدودة. فالتوقيت والمكان لهما دلالات مهمة.
وجاء إرسال قوات باكستانية للسعودية في وقت شديد الحساسية يصطبغ بصبغة الحرب التي تشنها قوات التحالف العسكري بقيادة الرياض على اليمن.
وفتحت المسألة الباب على تكهنات وتوقعات لم تحسمها تأكيدات المسؤولين على حيادية باكستان في صراع المملكة مع بعض جيرانها، وأن القوات الباكستانية في السعودية في مهمة تدريبة واستشارية فقط.
وكان البرلمان الباكستاني قد اتخذ مع بداية ما تسمى بـ "عاصفة الحزم" قبل نحو ثلاث سنوات قرارا يلزم بلاده الحياد في حرب اليمن، ولم يبد موافقة مسبّقة على إرسال قوات إلى السعودية، فترى بعض أطراف المعارضة في إرسال وحدة عسكرية إلى الرياض التفافا على قراره.
وتعليقا على الأمر، اعتبر الجنرال المتقاعد طلعت مسعود أنه "إذا كانت القوات الباكستانية قد أرسلت قوات لحفظ الأمن الداخلي في السعودية، فهذا أمر قد يقبله الشعب الباكستاني، بل ويرغب فيه. لكن الشعب الباكستاني يتخوف أن تكون مهمة هذه القوات لها هدف آخر"، بحسب "الجزيرة" القطرية.
أضيف بتاريخ :2018/02/23