قالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) إن هناك محادثات تجري بين لبنان و الاحتلال الإسرائيلي بشكل يومي تقريبا لحل نزاع حدودي أدى إلى تصعيد حدة التوتر بينهما.

وقال أندريا تيننتي المتحدث باسم القوة التي تحفظ السلام على الحدود وتتوسط في المحادثات "هناك مشاركة كاملة من كل الأطراف وعقدت لقاءات بشكل يومي تقريبا. هذا حوار مفتوح. لم ينسحب أي فرد من تلك الاجتماعات على الإطلاق".

وقال تيننتي "هناك رغبة في إبقاء هذا الحوار مفتوحا... أعتقد في الوقت الراهن وبخلاف التصريحات الحادة.. الواقع على الأرض مختلف وليس هناك ميل لعدم الاستقرار أو للحرب".

وقال تيننتي "الأعوام الاثني عشر الأخيرة شهدت أهدأ فترة في الجنوب اللبناني منذ أكثر من 30 عاما".

مُضيفا: لكن من المهم أن نأخذ في الاعتبار أن الأمور على طول الخط الأزرق بشكل عام حساسة جدا. أي أمر يمكن أن يتطور ويزيد التوتر إذا لم يتم التعامل معه على الفور.

وتصاعدت حدة التوتر في الآونة الأخيرة  بسبب بناء الاحتلال الإسرائيلي لجدار حدودي وطرح لبنان عقود تنقيب عن النفط والغاز في امتيازات بحرية لبنانية.

وعقد لبنان و الاحتلال الإسرائيلي ويونيفيل محادثات ثلاثية بالفعل كل بضعة أسابيع في مبنى على الحدود قرب قاعدة قوات حفظ السلام في الناقورة في جنوب لبنان. وقال تيننتي إن تلك الاجتماعات تعقد الآن بفواصل زمنية أقل إضافة إلى محادثات غير مباشرة بين الجانبين تجرى من خلال يونيفيل.

وتبني إسرائيل جدارا حدوديا قرب الخط الأزرق الذي يعد بديلا لترسيم رسمي للحدود بين لبنان والأراضي المحتلة في فلسطين. ووصف لبنان الجدار بأنه عدوان وقال إنه يتوغل في الأراضي اللبنانية.