أكد المفتش العام في جيبوتي حسن سلطان أن ميناء دوراليه سيبقى "في أيدي الدولة" مطمئنا الولايات المتحدة من احتمال تسليمه للصين بعد فسخ امتياز شركة موانئ دبي العالمية.

وقال المفتش العام في جيبوتي في حديث لوكالة "رويترز"، الأربعاء 14 مارس: "لا يوجد خيار صيني ولا توجد خطط سرية لمحطة حاويات دوراليه.. الميناء تديره الدولة بالكامل الآن".

وأكد سلطان: "هدفنا النهائي أن يظل الاستثمار بقوة في دوراليه ومرافق الموانئ الأخرى بالبلاد"، مضيفا: "أصبح من الواضح تماما أن موانئ دبي العالمية لا ترغب في تطوير الميناء لأنها لم تستغل إلا 50 بالمئة من طاقته".

وكانت جيبوتي فسخت، الشهر الماضي، امتيازا لإدارة الميناء الممنوح لشركة موانئ دبي العالمية التابعة للحكومة الإماراتية في العام 2006.

وبعد أسابيع من إلغاء امتياز "موانئ دبي" وقعت الشركة الحكومية التي تدير دوراليه اتفاقا مع شركة "باسيفيك انترناشونال لاينز" ومقرها سنغافورة لزيادة حجم مناولة الشحنات هناك بمقدار الثلث.

وفي ظل هذه التطورات، صعدت وتيرة المنافسة الدبلوماسية في جيبوتي، الدولة الصغيرة المطلة على البحر الأحمر والمستعمرة الفرنسية السابقة، حيث تملك كل من الولايات المتحدة والصين واليابان وفرنسا قواعد عسكرية لها في البلاد.

والأسبوع الماضي، أبلغ رئيس القيادة الإفريقية في القوات المسلحة الأمريكية المشرعين بأن الجيش قد يواجه عواقب "خطيرة" إذا سيطرت الصين على الميناء.

وكانت "موانئ دبي" قد وقعت في العام 2016 عقد امتياز لتطوير ميناء بربرة الصومالي المنافس لميناء جيبوتي والواقع في "أرض الصومال" الدولة المعلنة من طرف واحد.

وفي مؤشر على التنافس الإقليمي المتزايد فيما يتعلق باستثمارات "موانئ دبي العالمية"، صوت برلمان الصومال يوم الإثنين الماضي بالموافقة على منع الشركة من العمل في البلاد قائلا أيضا إن امتياز "موانئ دبي العالمية" لتطوير ميناء منطقة أرض الصومال الانفصالية "باطل ولاغ".