اتهمت تركيا واشنطن بعدم إدراك أسباب عملية "غصن الزيتون" وأهدافها، منتقدة تصريحات الخارجية الأمريكية بشأن الوضع في عفرين شمالي سوريا.

وقال حامي أقصوي المتحدث باسم الخارجية التركية في بيان الاثنين 19 مارس: "السلطات الأمريكية لم تدرك بعد سبب وهدف وطبيعة عملية غصن الزيتون، أو أنها للأسف لا تريد أن تدرك ذلك"، مشددا على أن "عملية غصن الزيتون هي حملة لمكافحة الإرهاب".

وقال أقصوي: "العملية بالتأكيد لا تستهدف السكان المدنيين، بل تهدف لإنقاذهم من قمع واستبداد التنظيم الإرهابي، بالإضافة إلى ذلك، تم اتخاذ جميع التدابير اللازمة لعدم إلحاق أي ضرر بالمدنيين، وتم إيصال المساعدات الإنسانية إليهم"، واعتبر أن الادعاء بأن العملية العسكرية في عفرين ستضر بالحرب على تنظيم داعش، "لا يستند إلى أي أساس".

وكانت الخارجية الأمريكية أشارت إلى أن "الولايات المتحدة قلقة للغاية بشأن الأحداث في مدينة عفرين التي تقطنها أغلبية كردية.. حيث يبدو أن معظم السكان فروا وسط هجوم من القوات التركية"، ودعت "جميع الأطراف الفاعلة" لإتاحة وصول المنظمات الإنسانية الدولية إلى المنطقة.
من جانبه، أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أن بلاده تأخذ بكل جدية الادعاءات بشأن قيام عناصر من الجيش السوري الحر بسرقة محتويات المنازل في عفرين، وأنها فتحت تحقيقا في هذا الشأن.

وألمح قالن في تصريحات لقناة "سي إن إن" الأمريكية، إلى إمكانية قيام مجموعات بمثل هذه الأعمال بشكل يخالف الأوامر، مشددا على أن تركيا ستتخذ كافة التدابير اللازمة لضمان الأمن لسكان عفرين، وشدد على أنقرة لا ترغب في أن يغادر أي من سكان عفرين المدينة بسبب المشاكل الأمنية.

يذكر أن تركيا أعلنت الأحد الماضي عن السيطرة الكاملة لقوات جيشها وفصائل المعارضة السورية الحليفة على مركز مدينة عفرين شمال غربي سوريا.