كشفت وزارة المالية في الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء 27 مارس أن سلطات الاحتلال عجلت بإجراءات تصاريح البناء حتى يتم افتتاح مقر مؤقت للسفارة الأمريكية بالقدس في مايو كما هو مقرر.

وكانت سلطات الاحتلال أكدت في وقت سابق أن السفارة ستفتتح يوم 14 مايو في الذكرى "السبعين لقيام الدولة"، فيما قال مسؤول أمريكي، إنها ستقام في موقع يضم حاليا القسم القنصلي الأمريكي بالقدس، وقد يستغرق بناؤه سنوات.

وقال وزير المالية الإسرائيلي موشي كحلون في بيان أنه سيمكن بلدية القدس من تجاوز التصاريح المطلوبة لبناء جدار ومنفذ خروج عند الموقع المؤقت للسفارة، وأضاف: "لن ندع بيروقراطية لا داعي لها تعطل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس عاصمة "إسرائيل الأبدية""، وتابع: "هذه خطوة دبلوماسية استراتيجية لـ "إسرائيل" وهيئات التخطيط الخاضعة لي ستبذل كل ما في وسعها للوفاء بالجدول الزمني المطلوب".

وأعرب نير بركات رئيس بلدية القدس في 9 مارس عن قلقه إزاء الموعد المقترح، حيث قال لـ "راديو إسرائيل": "آمل أن يتم الالتزام بالجدول الزمني"للأمريكيين"".

وقال مسؤول من السفارة الأمريكية في تل أبيب: "السفارة المؤقتة في حي "أرنونا" بالقدس ستضم في بادئ الأمر مكاتب للسفير ولطاقم عمل صغير"، وأضاف: "بحلول نهاية العام المقبل، نعتزم فتح ملحق جديد بالسفارة في مجمع أرنونا يوفر مساحة كافية مؤقتة للسفير وطاقمه"، لافتا أن البحث عن موقع لبناء مقر دائم بدأ بالفعل.

يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قال إن نقل السفارة "خطوة تأخرت كثيرا عن موعدها لإحراز تقدم في عملية السلام"، وشجب زعماء فلسطينيون قرار واشنطن واعتبروا أنها لم تعد وسيطا نزيها في جهود إنعاش محادثات السلام التي انهارت عام 2014.