وزير الحرب الإسرائيلي يهدد بـ ’’قمع أقوى’’ لمسيرات العودة الكبرى

هدد وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان المتظاهرين الفلسطينيين بتصعيد حدة قمع مسيراتهم الحدودية في قطاع غزة، مؤكدا رفضه التحقيق في مجزرة غزة الجمعة الماضي.
وبمناسبة إحيائهم يوم الأرض، تدفّق عشرات آلاف الفلسطينيين، خصوصا من الأطفال والنساء، الجمعة على المنطقة المحاذية للحدود بين غزة والأراضي المحتلة في مسيرة احتجاجية أطلق عليها "مسيرة العودة الكبرى".
وفي حديث أدلى به لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم، توعد ليبرمان الفلسطينيين، قائلا: "في المرة القادمة سنرد بشكل أكثر حدة، وسنستخدم كل ما هو متاح لنا".وأشاد بإجراءات الجيش لقمع "مسيرة العودة الكبرى".
وقال ليبرمان إن "حماس رصدت ميزانية تقدر بـ15 مليون دولار لمسيرات العودة وأن 90% من الـ40 ألف شخص الذين شاركوا في مسيرات الجمعة، مسؤولون ونشطاء من حماس ويتلقون رواتب ثابتة".
وأكد ليبرمان أمس، أن (إسرائيل) لن تتعاون مع أي لجنة تحقيق دولية قد تتشكل بشأن أحداث غزة، قائلا: "يجب أن يفهم المنافقون ممن يطالب بلجنة التحقيق، أنه لن يكون هناك أي لجنة ولن يكون هناك تحقيق دولي ولن نتعاون مع أي تحقيق من هذا القبيل"، بحسب تعبيره.
وكان حزب "ميرتس" الإسرائيلي اليساري، قد طالب أمس السبت، بتشكيل لجنة تحقيق داخلية في الجيش الإسرائيلي في أحداث غزة، "على ضوء الاستهداف الموسع للفلسطينيين أمس على حدود قطاع غزة، وسقوط قتلى ومئات المصابين، بالرصاص الحي، وفي ظل شهادات عن إطلاق نار على متظاهرين غير مسلحين، ومقاطع مصورة يظهر فيها إطلاق النار على الفلسطينيين من الخلف"، وفق "روسيا اليوم".
ودعت المفوضة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية فيديريكا موغيريني أمس السبت، لتحقيق مستقل في حالات استخدام السلاح من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين
وسبق أن دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف في المواجهات التي شهدها قطاع غزة الجمعة، عندما تجمهر عشرات آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع والأراضي المحتلة، تلبية لدعوة وجهتها فصائل فلسطينية، ضمن فعاليات "مسيرات العودة الكبرى".
وقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي بمباركة وتتوجيه قيادته 16 شهيدا فلسطينيا وجرحى أكثر من 1400 شخص، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
واستخدم مندوب الولايات المتحدة في مجلس الأمن، حق النقض (الفيتو)، ومنع إصدار البيان الذي كان يطالب بإجراء تحقيق مستقل في المواجهات التي دارت على الحدود بين قطاع غزة و(إسرائيل)، وسقط خلالها 16 شهيدا فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي، حسبما أفاد دبلوماسيون لوكالة "فرانس برس".
وفي المقابل، من المقرر أن تستمر حركة احتجاج الفلسطينيين هذه ستة أسابيع، وذلك للمطالبة بتفعيل حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي طردوا منها، وللمطالبة أيضا برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.
أضيف بتاريخ :2018/04/01