أصدرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية الثلاثاء 3 أبريل بيانا اتهمت فيه المسؤولين الإسرائيليين بإصدار أوامر بقتل 14 فلسطينيا أعزل وجرح المئات، في قطاع غزة يوم الجمعة 30 مارس الماضي.

وأكدت المنظمة الحقوقية أن أعمال القتل التي قام بها جيش الاحتلال الإسرائيلي بضوء أخضر من كبار المسؤولين، مشددة على أهمية فتح "المحكمة الجنائية الدولية" تحقيقا رسميا في الجرائم المرتكبة بفلسطين.

وأكد البيان أن "المتظاهرين الفلسطينيين كانوا عزلا ولم يشكلوا أي تهديد وشيك على حياة الجنود الإسرائيليين خلف السياج الحدودي"، مشيرا إلى أن حكومة الاحتلال لم تقدم أي دليل على أن إلقاء الحجارة وغيره من قبل بعض المتظاهرين، هدد بشكل خطير الجنود الإسرائيليين.

ونقل البيان عن نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة إريك غولدستين قوله: "لم يكن الجنود الإسرائيليون يستخدمون القوة المفرطة فحسب، بل كانوا ينفذون أوامر برد عسكري دموي على التظاهرات الفلسطينية".

وبلغ عدد الشهداء الذين سقطوا خلال اعتداء جيش الاحتلال الإسرائيلي على المتظاهرين السلميين، منذ الجمعة 19 شهيدا، فيما تتواصل التجمعات الفلسطينية قرب السياج الفاصل بين غزة و الكيان المحتل، في إطار مشاركتهم بمسيرات "العودة" السلمية التي بدأت بإحياء الذكرى الـ 42 ليوم الأرض.

ويوم الأرض، تسمية تطلق على أحداث جرت في 30 مارس  1976، استشهد فيها 6 فلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 1948، خلال احتجاجات على مصادرة سلطات الاحتلال مساحات واسعة من الأراضي.