إقليمية

مسؤولون فلسطينيون يشنون هجوماً عنيفاً على بن سلمان ويصفونه بـ’’الجاهل’’ وبممارسة ’’الدور الخبيث’’

 

على خلفية تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الأخيرة التي حملت تودداً كبيراً لكيان الاحتلال الإسرائيلي، بزعم إعطائه الحق في أرض فلسطين، شنّ مسؤولون بارزون في تنظيمات فلسطينية هجوماً حاداً على بن سلمان، واعتبروا أن تصريحاته تكشف "الدور الخبيث" الذي يقوم به لضرب استقرار المنطقة، وتمثل "انحداراً وتهافتاً" لإرضاء أمريكا و(إسرائيل).

ورفضت حركة حماس تصريحات بن سلمان، وكتب موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي للحركة على صفحته على موقع "تويتر": "إلى كل من يخاطب الأمريكان والصهاينة الغاصبين بعبارات ملتبسة أو بتنازلات يحسبونها هينة، ابتغاء مرضاتهم وكسبهم أو تحييدهم هم واهمون".

كما وأكد داوود شهاب مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي، على حق الشعب الفلسطيني في فلسطين، باعتباره "حقاً مطلقاً وليس نسبياً"، رافضا بذلك تصريحات بن سلمان التي أعطت اليهود حقا في أرض فلسطين.

وشدد بأن تصريحات بن سلمان للمجلة الأمريكية "مستنكرة ومرفوضة"، لافتاً إلى أنها تمثل "انحداراً وتهافتاً خطيراً لإرضاء أمريكا وإسرائيل، على حساب الحقوق والثوابت العربية والإسلامية".

وأشار كذلك إلى أن تصريحاته تدلل على جهل واضح بحقائق التاريخ وطبيعة الصراع، وقال أيضا أن الاعتراف بإسرائيل "باطل وغير شرعي"، مضيفا "المواقف التي تعترف بهذا الكيان الاستعماري الاحتلالي لا تمثل مجموع الأمة وهي مواقف باطلة ومرفوضة ولا تعبر عن إرادة الأمة".

وأكد أن الاعتراف بـ(إسرائيل) "الكيان الغاصب" يعد "تهديداً لهوية الأمة الثقافية وهو مقدمة لتفتيت دولها وكياناتها وإعادة المنطقة كـ"شرق أوسط جديد""، مشيراً إلى أن "حركات المقاومة والتحرير التي تواجه العدو الصهيوني وتتصدى لسياساته تمثل الأمة وتحظى بتأييد ودعم شعوبها وهي التعبير الأصيل عن نبضها".

أما عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل مزهر وصف تصريحات بن سلمان بأنها "معادية" للشعب الفلسطيني، مؤكداً أنها تكشف "الدور الخبيث الذي يقوم به النظام السعودي في ضرب الاستقرار بالمنطقة العربية خدمة للأهداف الأمريكية الصهيونية بالمنطقة".

واعتبر مزهر في تصريح صحافي أن ما أدلى به بن سلمان يشير إلى "انتقال العلاقة بين النظام السعودي والكيان الصهيوني من العلاقة السرية والمتواصلة منذ سنوات طويلة إلى العلنية"، مشيراً إلى أن التصريحات تهدف إلى "تطبيع العلاقات الرسمية مع كيان (إسرائيل)".

وقال أنها تندرج في إطار سعي النظام السعودي لـ "بناء تحالف لمواجهة دول وقوى الممانعة في المنطقة وعلى رأسها إيران وحزب الله والمقاومة الفلسطينية"، وأنها "تستهدف أيضاً كسب ود اللوبي الصهيوني والكيان الصهيوني في طريق تهيئة الظروف لتقلد محمد بن سلمان مقاليد الحكم في المملكة".

ولفت إلى أن التصريحات "تكشف الدور الوظيفي الجديد لمحمد بن سلمان كعراب لصفقة القرن"، والتي تسعى الإدارة الأمريكية لتمريرها في المنطقة، والتي تستهدف بالدرجة الأساسية حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني.

وأكد «أن تصريحات بن سلمان تتعارض مع موقف الجماهير العربية.

وقال القيادي في الجبهة الشعبية "إن شعبنا الفلسطيني الذي خرج قبل عدة أيام بعشرات الآلاف في ذكرى يوم الأرض تأكيداً على حقوقه وثوابته وتمسكه بالأرض سيقف بالمرصاد لكل المحاولات المشبوهة التي تسعى لتصفية قضيتنا وتمرير صفقة القرن، وسيعمل على إفشالها ومواجهة أي مؤامرات تسعى الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني لتمريرها".

وبسبب مواقف ولي العهد السعودي الأخيرة التي لا تلاقي أي قبول فلسطيني لا على المستوى الرسمي، ولا على المستوى الفصائلي والشعبي، قام محتجون في مسيرات سابقة رافضة لمخططات "صفقة القرن" بإحراق صوره وصور والده في قطاع غزة، حسبما أفادت جريدة "القدس العربي".

أضيف بتاريخ :2018/04/05

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد