تذرع أفيغدور ليبرمان وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي السبت 7 أبريل بأن عناصر حركة المقاومة الإسلامية "حماس" يتخفون على هية صحفيين للاقتراب من السياج الحدودي وذلك بعد قنص جيش الاحتلال لصحفي فلسطيني.

واستشهد اليوم الأحد 8 أبريل المصور الصحفي الفلسطيني ياسر مرتجى متأثرًا بإصابته أمس خلال "مسيرة العودة" على حدود قطاع غزة، وقنص جيش الاحتلال الصحفي ياسر مرتجى، الجمعة، أثناء تصويره المتظاهرين في مسيرة "العودة وكسر الحصار" قرب حدود قطاع غزة مع الأراضي المحتلة.

وزعم ليبرمان في تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرنوت" أن "عناصر حماس يتخفون بملابس صحفيين ويستخدمون سيارات إسعاف ويرتدون ملابس مثل زي عناصر الهلال الأحمر للاقتراب من السياج الأمني".
وقال ليبرمان "نحن لن نتحمل أي مخاطر أمنية، وكل من يقترب من السياج الأمني يعرض نفسه للخطر"، واتهم حركة "حماس" بإرسال من وصفهم بـ "الإرهابيين" تحت ستار المدنيين للإضرار بالسيادة الإسرائيلية، بحسب زعمه.

وأضاف "العالم يقدم لنا هذا العرض الإرهابي كتظاهرة مدنية، هذا هو النفاق بذاته"، وزعم أنه في نهاية الأسبوع الماضي، قتل نظام بشار الأسد 48 مدنيا سوريا بينهم 8 أطفال و6 نساء، ولم يطالب الأمين العام للأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق ولم يجتمع مجلس الأمن وتجاهلت الجامعة العربية ذلك، وبطبيعة الحال لم تسمع هيئة الإذاعة البريطانية بذلك، بحسب تعبيره.

بدوره، ادعى وزير المالية الإسرائيلي "موشيه كحلون"، مساء السبت، إن هناك محاولات لإحراج كيان الاحتلال دوليا من خلال التظاهرات المستمرة على حدود غزة.

وجدد كحلون تصريحات سابقة لوزير الحرب أفيغدور ليبرمان بأنه "لا يوجد أبرياء مدنيون على الحدود مع قطاع غزة"، وأضاف "أحيي الجنود الذين يقفون على حدود غزة ويدافعون عن أمن "إسرائيل" أمام عدو ساخر، قاسٍ يحاول أن يحرج "إسرائيل" دوليا، بإرساله الأطفال إلى السياج، جميع هؤلاء نشطاء في حماس ويريدون تنفيذ هجمات وليسوا مدنيين أبرياء"، بحسب "يديعوت أحرونوت".

ولليوم التاسع على التوالي، يتجمّع فلسطينيون قرب السياج الحدودي الفاصل بين غزة وكيان الاحتلال، ضمن مشاركتهم في مسيرات "العودة" السلمية، المطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها عام 1948.

وبلغ عدد الشهداء جراء الاعتداءات الإسرائيلية على المتظاهرين، منذ بداية المسيرة في 30 مارس الماضي، 31 شهيدًا، فضلًا عن ألفين و 850 مصابًا.