شيع الفلسطينيون في قطاع غزة، أمس الخميس، جثمان العالم الفلسطيني في مجال الطاقة، الشهيد فادي البطش، الذي اغتاله مجهولون في ماليزيا، عقب وصوله إلى القطاع عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.

وقال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خلال الجنازة ”الأيادي الآثمة التي اغتالت البطش سوف تُقطع"، مؤكدة أن البطش أحد أعضائها.

وكانت حركة حماس أقامت استقبالا تأبينيا لجثمان "البطش" على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بحضور قادة من الحركة والفصائل وعشرات من أفراد عائلة البطش.

وحمل ثمانية من عناصر الشرطة الجثمان الذي لف بعلم فلسطين قبل أن يتحرك الموكب الجنائزي إلى منزل البطش في بلدة جباليا حيث دفن في مقبرة "الشهداء" بالبلدة.

والبطش أكاديمي متخصص في مجال هندسة الطاقة وعضو في حركة حماس، وأعلنت السبت الماضي عن اغتياله في العاصمة الماليزية كوالالمبور، بينما اتهمت عائلته جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد بقتله.

وقالت الشرطة الماليزية يوم الأربعاء إنها تعتقد أن المشتبه بهما باغتيال البطش، لا يزالان موجودين في الأراضي الماليزية.

وفي وقت سابق انضم نحو ألف من غزة إلى أقارب وأصدقاء الصحافي الفلسطيني أحمد أبو حسين الذي استشهد متأثرا بطلقات نارية إسرائيلية أصابته وهو يغطي احتجاجا على الحدود بين القطاع والأراضي المحتلة قبل أسبوعين.

واستشهد أبو حسين (24 عاما) يوم الأربعاء في مستشفى إسرائيلي نقل إليه لتلقي العلاج. وأعيد جثمانه إلى غزة لدفنه.

وأبو حسين هو ثاني صحفي يستشهد برصاص إسرائيلي منذ بدء احتجاجات أسبوعية كل جمعة في القطاع.

 ومنذ بدء الاحتجاجات في 30 مارس آذار، استشهد 38 فلسطينيا في المجمل، والتي يدعو المحتجون فيها لضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين.