توافدت الجماهير الفلسطينية تجاه خيام العودة المنتشرة على الحدود الشرقية لقطاع غزة، استعداداً للمشاركة في الجمعة الخامسة من مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار التي أطلق عليها "جمعة الشباب الثائر" من قبل اللجنة المنظمة للفعاليات.

وكانت مسيرة العودة السلمية انطلقت في (30 آذار/ مارس) يوم الأرض للتأكيد على تمسك الفلسطينيين بحق العودة إلى أرضهم المحتلة وستستمر المسيرة بشكل متتالي وصولاً إلى ذكرى النكبة الفلسطينية منتصف أيار/مايو المقبل.

وقابلت سلطات كيان الاحتلال المسيرات السلمية بالقوة المفرطة حيث استهدف جنود الاحتلال المتظاهرين والطواقم الطبية والصحفية بأسلحته المحرمة دولياً إلى جانب الرصاص الحي والغازات السامة والمسيلة للدموع، وأسفرت حتى الآن عن استشهاد 42 متظاهراً بينهما صحفيين وإصابة 5500  آخرين بجراح مختلفة، وفق "إيران اليوم الإخبارية".

وتمثل مسيرة العودة إجماعاً فلسطينياً كاملاً، حيث يتداعى الكل الفلسطيني للمشاركة فيها ويؤكدون على سلمية المسيرة لتفويت الفرصة على الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن الاحتلال لا يأبه للمسيرات السلمية التي شرعتها كل الأعراف الدولية حسبما أفاد موقع فلسطين اليوم.

وتشهد خيام العودة يومياً فعاليات مختلفة ومتنوعة، تزامناً مع الاحتجاجات السلمية التي تتخللها المواجهات اليومية على الخط العازل وحرق إطارات السيارات وإلقاء الحجارة على قوات الاحتلال، التي ترد بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع.

يشار إلى أن اللجنة المنظمة قررت الجمعة الماضية تقديم خيام العودة لمسافة 50 متراً على طول الحدود وستكون أقرب لشارع "جكر" القريب من السلك الفاصل استعدادا للمسيرة الكبرى يوم 15 أيار/مايو المقبل.