صحيفة تكشف عن استئناف العلاقات بين #قطر و #سوريا على مستوى متدن

كشفت صحيفة "اندبندنت" البريطانية الخميس 4 مايو في تقرير حديث اتخاذ الدوحة ودمشق خطوات أولية لإعادة العلاقات بين الطرفين على مستوى متدن، خصوصا مع الأزمة التي تعصف بين قطر و المملكة السعودية والإمارات والبحرين ومصر.
وقال الصحفي البريطاني، روبيتر فيسك، الذي يغطي تطورات الأحداث في سوريا: "إن الرئيس السوري بشار الأسد عقد منذ عدة أيام اجتماعا مغلقا مع بعض الصحفيين السوريين وأبلغهم بأنه تم استئناف العلاقات على مستوى متدن وخجول جدا بين سوريا وقطر"، مشيرا أن الصحفيين، الذين حضروا الاجتماع، تم منعهم من الكشف عن هذه المعلومات عبر وسائل الإعلام، لكنهم بحثوا ما قاله الأسد في مناقشات بينهم، وأشاروا إلى أن الحديث يدور أكثر عن بدء إقامة اتصالات ثنائية بين "الشعبين" وليس تطبيع العلاقات بين الدولتين.
واعتبر فيسك في تقريره المنشور في الصحيفة البريطانية أن هذا التطور "يمثل قصة مثيرة للاهتمام"، لا سيما في ظل الأزمة الحادة في العلاقات بين قطر من جهة وكل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى.
وعلق الصحفي البريطاني على الموضوع بقوله: قطر بلد عظيم لأنها تملك النفط والغاز المسال وقناة الجزيرة التلفزيونية، لكنها تعاني من وحدتها، وتصلي في سبيل عدم إقدام السعوديين والإماراتيين على غزو هذه الأرض الصغيرة جدا في شبه الجزيرة العربية والتي تحتضن قاعدة عسكرية أمريكية ضخمة وتتعرض في الوقت ذاته لإهانات حادة من قبل "الرئيس الأمريكي" دونالد ترامب".
وأشار فيسك إلى أن العائلة الحاكمة في قطر يمكن أن تكون بمثابة أباطرة ، لكن لا إمبراطورية لديهم إلا أنه لو كانت قطر من سينقذ سوريا بعد انتهاء الحرب، ولو تمكنت قطر بثروتها الضخمة من إعادة إعمار الأرض السورية العريقة، لحظي أباطرتها بإمبراطوريتهم، بحسب تعبيره.
وأوضح فيسك أن قطر لن تتمكن من السيطرة على سوريا، إلا أنها قد تحظى بـ"نفوذ ملموس" في هذه البلاد، مشددا على أن هذا الأمر سيمنح الحكومة القطرية، علما بأن سوريا تقع على سواحل البحر الأبيض المتوسط، "قوة لا تملكها حتى السعودية".
أضيف بتاريخ :2018/05/04