قال ضياء الأسدي مسؤول مكتب السيد مقتدى الصدر في العراق الثلاثاء 22 مايو أن الولايات المتحدة اتصلت مع أعضاء تحالف "سائرون" الذي يتزعمه الصدر بعد فوزه في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.

وأوضح الأسدي أن الطرفين لم يتواصلا بصورة مباشرة، بل كانت هناك اتصالات عبر وسطاء، اهتم خلالها الأمريكيون بمصير ميليشيا "جيش المهدي" التي أسسها الصدر في أواخر عام 2003 لمواجهة القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها، وهل لديها خطط لمهاجمة القوات الأمريكية المتواجدة في العراق.

وأكد مسؤول المكتب أن الصدر وأنصاره لا نية لهم "للعودة إلى حيث كنا"، بل يريدون ألا تبقى في العراق سوى القوات المسلحة والشرطة وقوات الأمن الرسمية.

ونقلت قناة "العالم" الإيراني عن الأسدي قوله " السيد مقتدى الصدر لن يسمح باستخدام العراق كمنصة للهجوم على أي من دول الجوار.. التيار الصدري وشركاءه لن يخضعوا لرغبات أمريكية"، مؤكداً أن "بيننا وبين إيران علاقات ثابتة".

 وأضاف: "لن نخضع لأي إرادة خارجية سواء كانت أمريكية أو غيرها"، مشيرا إلى أن "الوجود الأمريكي في العراق وجود مرفوض خارج التمثيل الدبلوماسي".

وجاء ائتلاف "سائرون" الموالي لمقتدى الصدر، رجل الدين الشيعي البارز المعروف بموقفه المناهض إزاء الولايات المتحدة وللنفوذ الإيراني في العراق معا، في صدارة الانتخابات البرلمانية العراقية في 19 من هذا الشهر، مع حصوله على 54 مقعدا في مجلس النواب.