أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن طائرة عسكرية تابعة له استهدفت في قطاع غزة الليلة الماضية سيارة أحد مسؤولي مجموعة فلسطينية بزعم أنها تطلق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة عبر حدود القطاع.

وقال جيش الاحتلال في بيان له أن الغارة نُفّذت ردا على استمرار إطلاق الطائرات الورقية الحارقة والبالونات المشتعلة باتجاه غلاف غزة، ما قد أسفر عن اندلاع عشرات الحرائق في (المنطقة الإسرائيلية) المجاورة للقطاع.

وذكر البيان الإسرائيلي أن الجيش "مصمم على مواصلة التحرك بشكل متصاعد ضد هذه الأعمال، مع استخدام وسائل متنوعة"، وحمل حركة "حماس" المسؤولية عن كل ما سيجلبه ذلك من التداعيات على سكان القطاع.
بدورها، أفادت وكالة "معا" الفلسطينية بأن صاروخا على الأقل أطلق من قبل طائرة استطلاع إسرائيلية صوب سيارة مدنية فارغة من الركاب، وهي كانت متوقفة قرب مسجد المرابطين في حي الزيتون شرق غرة، ما أدى إلى نشوب النيران فيها.

كما أشارت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش أطلق صباح اليوم النار باتجاه موقع تابع لـ"حماس" في منطقة جحر الديك جنوب شرق القطاع.

وكان متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي قال لوكالة "فرانس برس" أن سلاح الجو الإسرائيلي شن أيضا غارة بالقرب من مجموعة فلسطينيين كانوا يطلقون البالونات الحارقة، بينما أوضح المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية شرف القدرة للوكالة أن الحادث وقع في شرق مخيم البريج وسط القطاع وأسفر عن إصابة شخصين.

هذا واعلن المتحدث باسم جهاز الإطفاء في جنوب إسرائيل إيلي كوهين لـ"فرانس برس" رصد نحو عشرين حريقا نجمت عن البالونات والطائرات الحارقة في غلاف غزة أمس السبت، بينما سجلت سلطات الاحتلال الإسرائيلية أكثر من 300 حريق منذ نهاية مارس الماضي.

وجاء ذلك بعد تعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل 130 فلسطينيا على الأقل عند حدود غزة منذ بدء احتجاجات "مسيرة العودة" في 30 مارس الماضي.