إقليمية

#أوغلو_يدنس_قدسية_الحرم: معركة على ’تويتر’.. ’اخونجية’ و ’جامية’ و’ليبراليين’!

 

لم تمر زيارة رئيس الوزارء التركي محمد داوود أوغلو إلى الحرم المكي بسلام، لتشعل معاركاً على موقع "تويتر"، بين تيارات داخلية في المملكة، قبل أن ينضم إلى الجدال إماراتيون ومصريون وقطريون. بين مؤيد لزيارة أوغلو، ورافض لتلويحه للمعتمرين الذين ردوا عليه تحيته بالتصفيق والتهليل له.

وفي إطار تفاعلهم مع "هاشتاغ" ( #أوغلو_يدنس_قدسية_الحرم ) تقاذف سعوديين من "جاميين" و"ليبراليين" و"اخونجية"، الاتهامات والتهجمات، ليتصدر الهاشتاغ لاحقاً الـ "ترند" السعودي والمصري.

رئيس تحرير صحيفة "النادي" الصادرة عن صحيفة "عكاظ" محمد البكيري في تغريدة أن العشرات من رؤساء الدول العربية والإسلامية زاروا الحرم لحج أو عمرة، بينما قام أوغلو "باستعراض الهتافات الموالية من أتراك وإخوانية".

والمغرد القحطاني هل "يحسب أن الحرم المكي الشريف امتداد لشارع الاستقلال" في اسطنبول.

فيما رأى بندر المغترب أن "حكام تركيا يتصرفون وكأنهم أمراء للمؤمنين وأن بيدهم إرجاع الخلافة العثمانية وإرجاع الحجاز. كلها لجلب تعاطف إسلامي".

من جهتها، ردت المغردة السعودية نجود ردت على حامد، أحد المؤيدين لـ"الإخوان المسلمين" والذي امتدح زيارة أوغلو للحرم، إذ قالت: "ما بكيتَ من خشية الله وتأتي لتتفاخر بأنك بكيت لأوغلو؟".

بدورها، هاجمت سارة من السعودية الزيارة، تقول: "قد هُلك دين الإسلام قروناً وما بعث مجدداً إلا بأوغلو حسب ترهات "الإخوان المنافقين".

وغرد الكاتب الإماراتي حمد المزروعي: "من المعيب أن يدير المسلم ظهره للكعبة المشرفه ويصفق ويصفر ويهلل لشخص لم يفعلها غير بني اخونج ..."، مضيفاً: "غريبة تصفيق وتصفير وتلويح بالايادي وهتاف الله اكبر هذا بيت الله وليس منصة انتخابات لـ حزب العداله والتنمية".

أما أحمد من السعودية، فعلق قائلاً: "لو رفعنا صورة الملك سلمان في شارع الاستقلال في أسطنبول لسحق عسكر (الرئيس التركي رجب) أردوغان عظامنا بالهراوات".

وفي المقلب الآخر، دافع العديد من المغرين على الزيارة واستنكروا التعرض لأوغلو. مثلاً، فغرد عبدالعزيز الهاشمي: "عندما يسمي آل سعود أبواب الحرم بأسمائهم وكأنه ملك أبوهم أليس هذا تدنيس لقدسية الحرم ؟"

فيما كتب المغرد السعودي "نحو الحرية" أنّ "الجامية هنا فجور في الخصومة وانتقام للنفس وليس غيرة على مقدسات الله .. أين أنتم عن المغني الذي غسل الكعبة ؟!"

أما الباحث السياسي السعودي عبدالله الشمري كتب: "من أهم أصول السفهية الجامية عدم جواز نقد الحكومات علنًا، وفي وسم #اوغلو_يدنس_قدسية_الحرم يناقضون أصلًا من أصولهم؛ فيا لتناقضهم!".

وتابع الشمري: "يا معشر بني جام، أليس أوغلو يعد ولي أمر في معتقداتكم وتأصيلاتكم؛ فكيف تنكرون عليه علنًا وأنتم تحرمون الإنكار العلني؟"

ومن مصر غردت سهاد: "أريد أن أفهم لم أنتم حاقدون عليه (أوغلو)؟ هل أجبرهم (المعتمرين) على أن يهتفوا له أم أعطاهم مالاً؟".

وكتبت إحدى القطريات: "كانوا يكبرون ويحييونه، ولا ألوم الذي لم يعرف كيف يحب رئيسه (أرودغان) ورئيس الوزراء (أوغلو)".

ودافع مغرد يمني موالي لـ"الإخوان" عن أوغلو مغرداً إن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي "أتى إلى الحرم لم يحصل ما حصل لأحمد داوود أوغلو من ترحيب. لتعرفوا قدر العظماء وقدر..."

ويتساءل آخر: "أين الهبة الإنكارية عندما دخل جوف الكعبة مغنٍ وزوج مغنية؟".

وهاجم فهد من الرياض "الليبيراليين" في السعودية، فهم، كما يراهم، "عدو من الداخل"، و"هو أخطر" من العدو الخارجي، فـ"علاقة المملكة مع دولة إسلامية كتركيا لا تغضب إلا الأعداء".

وتهكم احد المغردين على القضية فاعتبر أن رئيس الوزراء التركي "استطاع استفزاز مليار مسلم لانتهاكه حرمة الحرم، أما (مسلسل) حريم السلطان (التركي) فلا".

أضيف بتاريخ :2016/02/03

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد