للمرة الثالثة على التوالي يدرج اسم التحالف العسكري بقيادة السعودية ضمن قوائم الدول والجماعات والكيانات التي تنتهك حقوق الأطفال في الصراعات المسلحة.

جاء ذلك في تقرير فرجينيا غامبا، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة المعنية بموضوع انتهاكات حقوق الأطفال في الصراعات المسلحة. ولم يصدر التقرير رسميا بعد.

وأفادت صحيفة “القدس العربي” بأنها حصلت على نسخة مسبقة منه، منوهة أن الأمين العام حول التقرير إلى مجلس الأمن لمناقشته أولا قبل نشره رسميا، الخميس.

وأدرج التقرير، على نفس القائمة، كل من "حركة أنصار الله، وقوات الحكومة اليمينة، وقوات الحزام الأمني المدعومة من الإمارات، واللجان الشعبية، وتنظيم القاعدة".

ولم يجب المتحدث الرسمي للأمين العام، ستيفان دوجريك، على سؤال حول إدراج اسم التحالف السعودي على قائمة الدول المنتهكة لحقوق الأطفال، كما رفض التعليق على التقرير لأنه لم يصدر بعد. وأشار إلى أنه يجب “أن يُقرأ التقرير بكامله وأن تقرأ الملحقات والسرديات التي يتضمنها. إذ إنه يتبع منهجا موضوعيا في تقديم المعلومات. والهدف الأعلى من التقرير هو تحسين وضع الأطفال في النزاعات المسلحة وتقديم تقارير حول من ينتهك تلك الحقوق”.

ويتكون التقرير من 43 صفحة تقدم خلالها تفاصيل حول انتهاكات حقوق الأطفال من قبل الجماعات المسلحة في اليمن.

ويذكر التقرير أن الأمم المتحدة تحققت من قتل وإصابة نحو 1300 طفل، ويتحمل التحالف بقيادة السعودية مسؤولية مقتل 600 شخص من بينهم 270 طفلا، بينما يتحمل أنصار الله مسؤولية مقتل 300 شخص من بينهم 80 طفلا.

وحمل التقرير “قوات دولية أخرى” تساند دول التحالف المسؤولية عن مقتل 19 شخصا.

ومن بين الدول المدرجة على القائمة أفغانستان وجمهورية أفريقيا الوسطى والكونغو ومالي والعراق وليبيا وسوريا و(إسرائيل) وفلسطين والصومال والسودان ودولة جنوب السودان، بحسب الصحيفة.

ويقدم الأمين العام أنطونيو غوتيريش، في نهاية تقريره، مجموعة من التوصيات التي تعبر عن القلق حول حجم الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال في مناطق النزاعات المسلحة ويطلب من جميع الدول وقف القتل والتجنيد والاستخدام والعنف الجنسي والاختطاف.

 ويضيف: “ندعو جميع الأطراف إلى الإنهاء الفوري واتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع مثل هذا القدر من الانتهاكات، بما في ذلك من خلال ضمان مساءلة الجناة”.