السيد نصرالله عن #تركيا والمملكة: تفضلان إطالة الحرب على تسوية سياسية في #سوريا
كشف الأمين العام لحزب الله اللبناني، السيد "حسن نصر الله" بأن "السعوديين والأتراك يريدون إيجاد موطئ قدم لهم في سوريا، ولذلك هم جاهزون لأخذ المنطقة لحرب اقليمية لتحقيق مصالحهم ولا يريدون أخذ سوريا إلى تسوية".
وأضاف سماحته خلال خطاب له في الذكرى السنوية للقادة شهداء المقاومة، إذا لم يأتِ هؤلاء "الأتراك والسعوديون" إلى سورية جيد وإذا قدموا بقواتهم سيكون أمراً جيداً أيضاً، موضحاً أنه إذا لم يأتوا إلى سورية فستُحل الأزمة وإن استغرق الأمر وقتاً، وتابع و"إذا جاء هؤلاء إلى سوريا ربما سيكون من الخير للمنطقة كي تنهي قصة المنطقة بأكملها".
وأكد سماحته أن مشروع إقامة دولة جاهلية في سوريا قد فشل، كما فشل مشروع إقامة الدولة العثمانية والمشروع السعودي في سوريا، مضيفاً أن إسرائيل تلتقي مع السعودية وتركيا على ضرورة إسقاط النظام السوري، ولذلك هم يعطلون المفاوضات ويعيقون الحلول.
واعتبر أن التطورات والإنجازات الكبيرة التي حققها الجيش السوري وحلفاؤه في شمال سوريا وجنوبها، دفعت بتركيا وبالسعودية للحديث عن تدخل بري في سوريا بحجة "محاربة داعش".
وتساءل سماحته "هل الآن استيقظ هؤلاء لقتال الإرهاب؟ مُستنتجا بأن الجماعات الإرهابية التابعة لهم تتلقى الهزائم"،مُوضحا بأن "الرهان على الجماعات الإرهابية بات غير مضمون النتائج بالنسبة لتركيا والسعودية، لذلك بدأوا بالحديث عن دخول بري تحت عنوان "ائتلاف دولي" فهم يعتقدون أن هذا هو الخيار الذي يجعلهم أقوياء في المفاوضات والبحث عن مكان بعد كل هذه الخيبات".
وتابع سماحته بالقول : "يكفي لتركيا أن تغلق حدودها وتوقف الدعم وبيع النفط للقضاء على داعش"، وتساءل مستنكراً: هل من يسلم اليمن لداعش يريد قتالها في سوريا؟"، وأضاف و"في اليمن هم عاجزون، لا حزم ولا عزم وأتوا بكل المرتزقة في العالم ولم ينجحوا في حسم أمرهم فكيف سينجحون في سوريا؟".
وشدد سماحته بأنه لن يُسمح لكل الطواغيت من أميركا والسعودية وتركيا وغيرهم من السيطرة على سوريا، كما لن يُسمح لـ إسرائيل بتحقيق أحلامها، مؤكداً: بان سوريا ستبقى عامود خيمة المقاومة وستبقى لشعبها.
وبين بالقول : "نحن من موقع الشراكة بالدم مع سوريا، ونفتخر أننا ساهمنا بمقدار جهدنا وطاقتنا بمواجهة هذه المشاريع الخطيرة لمنع تحقيقها"، مُضيفا : أن شهداء المقاومة في سوريا هم كشهداء المقاومة في عدوان تموز الذي أسقطوا مشروع "الشرق الأوسط الجديد" لأن الأهداف والغايات نفسها، وتابع قوله :مجدداً الوعد: حيث يجب أن نكون سنكون.
أضيف بتاريخ :2016/02/17